كشفت دراسة حديثة إن الكويكب القاتل للديناصورات، والذى كاد أن يقضى على الحياة على الأرض كان جيدًا للبكتيريا وتسبب فى ازدهارها، إذ قام فريق من الباحثين من جامعة كورتين فى أستراليا بدراسة الصخور والتربة داخل فوهة تشيككسولوب التى خلفها الكويكب القاتل للديناصورات، إذ تم العثور على بقايا النباتات والفطريات والميكروبات فى عينات الحفرة.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، تم العثور على أدلة على الطحالب الخضراء المزروعة على قمة الطبقة الميتة من النباتات والفطريات، ومن المحتمل أن تكون تكونت بعد بضع سنوات من الكارثة، مما يدل على قدرة الكائنات الحية الدقيقة على الارتداد بعد "ظروف معادية بشكل غير طبيعي" ، وفقًا للمؤلفة الرئيسية بتينا شيفر.
وكان تأثير الكويكب العملاق الذى حدث منذ نحو 66 مليون عام، قويا بما يكفى لإيقاف عملية التمثيل الضوئى فى جميع أنحاء العالم، إذ تحرك أسرع 24 مرة من رصاصة لأنه ضرب الأرض، فحدثت الهزة الارضية التى نتجت عن الاصطدام، وسحقت الأشجار وأدت إلى حرائق الغابات الكبيرة.
قبل هذه الدراسة، رأى العلماء مؤشرات للحياة المبكرة فى الحفرة، لكن الأعداد كانت صغيرة، مما يعنى حال دون التقاط صورة مفصلة.
ودرست شايفر الدهون المحفوظة التى خلفتها الطحالب ذات اللون الأزرق والأخضر عندما تموت، بدلاً من البحث عن سجلات أحفورية صلبة.
وتم العثور على الدهون فوق طبقة من النباتات المتحجرة فى الحفرة، ويقول الفريق إن هذا يعنى أن البكتيريا بدأت فى ملء فوهة البركان بعد حدوث تسونامى ولكن قبل أن يخرج الجو تمامًا من الحطام الناجم عن الصدمة.
وقالت: "عندما استقر الغبار الناجم عن تأثير الكويكب وعاد ضوء الشمس إلى مستوياته المثالية، كان هناك عودة سريعة للنباتات البرية والبكتيريا الزرقاء وجميع أشكال بكتيريا الكبريت الضوئى اللاهوائي".