تستعد مركبة Solar Orbiter لرحلتها إلى الشمس، حيث ستدور مركبة وكالة الفضاء الأوروبية التى ستطلقها بالاشتراك مع ناسا حول نجمنا لدراسته، وذلك من مدينة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا مساء يوم 9 فبراير المقبل، فقد تم تركيب المركبة داخل غلافها الوقائي، والمثبت على رأس منصة الإطلاق، وهي الآن جاهزة للإطلاق، وبمجرد أن يكون المدار في الموضع الصحيح، سيعيد إرسال صور عالية الدقة للشمس كما سيأخذ قياسات الرياح الشمسية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، صُنعت المركبة الشمسية Orbiter من شركة إيرباص، عشرة أجهزة للاستشعار عن بعد في الموقع الطبيعي لالتقاط صور فوتوغرافية وقياس بلازما الرياح الشمسية والحقول والجزيئات النشطة أثناء دورانها حول الشمس.
كما ستقترب من النجم كل خمسة أشهر، تقترب من مسافة حوالي 26 مليون ميل (42 مليون كيلومتر)، أقرب من كوكب عطارد، وخلال هذه الأوقات، ستبقى في وضعها لعدة أيام فوق نفس المنطقة من سطح الشمس تقريبًا مع مواكبة دوران النجم.
وسيسمح ذلك للمركبة بمراقبة النشاط المغناطيسي المتراكم في الجو، وهي ظاهرة يمكن أن تؤدي إلى انفجارات قوية.
كماسيتعين على المدار الشمسي تحمل درجات حرارة تزيد عن 932 درجة فهرنهايت (500 درجة مئوية)، وهى ساخنة بدرجة تكفي لإذابة الرصاص.
فيما سيواجه الواقي الحراري، الذي يحتوي على طلاء خاص يسمى SolarBlack، الشمس باستمرار من أجل حماية الأدوات الحساسة التي تقف وراءه.
وقال إيان والترز، مدير برنامج "إيرباص" للمركبة الفضائية: "بعد ثماني سنوات من التصميم والتصنيع، أصبح Solar Orbiter جاهزًا الآن لإطلاق الشمس ودراستها كما لم يحدث من قبل".
وأضاف، "الجميع في إيرباص متحمسون وقلقون قليلاً مع اقترابنا من اليوم الذي تبدأ فيه المركبة الفضائية رحلتها إلى الشمس".