كشف تقرير حديث أن عدد الأشخاص الذين يعيشون فى مانشيستر وبرمنجهام مجتمعين - حوالى 1.8 مليون شخص - معرضون لخطر الفيضانات فى المملكة المتحدة، إذ دمرت الأمطار الغزيرة والأنهار المغمورة مساحات شاسعة من ميدلاندز ويوركشاير فى نهاية عام 2019، مما يجعل إجمالى الممتلكات التى تضررت من الفيضانات فى السنوات الـ 12 الماضية، يصل إلى إلى ما يقرب من 100،000.
ومما يدعو إلى القلق، أن التقرير الصادر عن ائتلاف المناخ يشير أيضًا إلى أنه من المتوقع بناء حوالى 90،000 منزل فى المناطق المعرضة لخطر الفيضانات على مدى السنوات الخمس المقبلة، ووجد التقرير أن تغير المناخ كان قوة دافعة وراء تهديد الفيضان المتزايد فى المملكة المتحدة.
فى دراستين حديثتين، وجد الباحثون أن احتمال حدوث هطول شديد للأمطار فى المملكة المتحدة قد ارتفع بنسبة 40 فى المئة تقريبًا بسبب تغير المناخ.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، قالت بولا هيجينز، الرئيسة التنفيذية لتحالف HomeOwners : "إن الاندفاع نحو البناء يؤدى إلى نتائج قصيرة الأجل مثل البناء على أراضى معرضة لخطر الفيضان، فإذا كنت تتطلع إلى العيش فى منزل لمدة 20 إلى 30 عامًا، فيجب أن تعرف أنه آمن من مخاطر المناخ."
ولكن فى الواقع، تتأثر بشكل كبير كمية كبيرة من المنازل فى المملكة المتحدة بالفيضانات وتغير المناخ لا يزال يهدد أكثر.
ففى نوفمبر 2019، هطلت أمطار مدتها شهر واحد فى يوم واحد فى بعض أجزاء ساوث يوركشاير وأثرت بشدة على حوالى 1800 منزل وشركة.
فى أكتوبر، سجلت أجزاء من يوركشاير ولينكولنشاير ونورفولك وشرق ميدلاندز ما يزيد عن 170 فى المئة من متوسط هطول الأمطار الشهرى فى أكتوبر.
كما يدعو تحالف المناخ حكومة المملكة المتحدة إلى اتخاذ تدابير لتحقيق هدفها الصافى فى أسرع وقت ممكن.