يريد الجيش الأمريكي تطوير التكنولوجيا التي تعطي جنوده القدرة على الرؤية من خلال الجدران، حيث يقول الجيش إنه يريد المساعدة من خبراء الصناعة في تطوير تقنية يطلق عليها نظام Sense Through the Wall (STTW)، وسيمنح هذا النظام الجنود القدرة على تحديد الأشياء المهمة مثل الأجهزة المتفجرة أو المقاتلين البشر من خلال الأسطح مثل الجدار.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعد الغرض من هذا المسح هو تحديد الأنظمة المحمولة المحتملة التي تمنح الجندي القدرة على اكتشاف وتحديد ومراقبة الأشخاص والحيوانات والمواد التي تقف وراء حاجز متعدد المستويات من نطاق المواجهة الطويلة.
كما أنه من بين قدرات النظام، سيتم اكتشاف ورسم خرائط بنية الغرف المخفية، الممرات، الأكواخ، المخابئ، وما إلى ذلك، بما في ذلك تلك الموجودة تحت الأرض.
ويريد الجيش أن يكون النظام قادرًا على تتبع حركة الإنسان عبر الجدران وأن يكون جزءًا صغيرًا من البيانات البيومترية التي تشير إلى ما إذا كان الموضوع عدوانيًا.
كما تم تصميم النظام ليكون متنقلًا، فيجب أن يكون قابلاً للاستخدام من خلال جهاز لوحي أو جهاز آخر مماثل الحجم يعرض مؤشرات مناسبة ويفسر البيانات للجنود.
وفي حين أن التكنولوجيا التي تسمح للجنود برؤية الجدران قد تبدو صعبة، فقد سعى الجيش والباحثون المجاورون منذ فترة طويلة إلى تطوير أدوات مماثلة، ففي عام 2018، أظهر فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نظامًا يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل الإشارات الراديوية التي ترتد على جسم الشخص.
وتُستخدم تلك الإشارات، التي يمكن أن تنتقل عبر الجدران، في بناء شخصية أساسية لشخص يحجبه سطح وتكون قادرة على تتبع الأشخاص أثناء المشي أو القفز أو الجلوس.
وتم إنشاء المشروع، والمعروف باسم RF-Pose، من خلال إظهار خوارزمية الكمبيوتر الآلاف من مقاطع من الأشخاص الذين يقومون بأعمال مختلفة إلى جانب إشارات الراديو المقابلة، وسمح ذلك للذكاء الاصطناعي (AI) باكتشاف العلاقة بين التغيرات في موجات الراديو والحركة البشرية.
واقترح الفريق أنه يمكن للجنود استخدام نظامه عبر نظارات الواقع المعزز وأن جهاز الإرسال يمكنه رؤية توقعات الأعداء المخفيين.