يقول علماء فى وكالة ناسا إن كوكب بلوتو لديه منطقة من النيتروجين المتجمد على شكل قلب، مسئولة عن الرياح القاسية التي تدفع في الاتجاه المعاكس إلى دوران الكوكب القزم، ونظرًا لأن النيتروجين الموجود في منطقة الجليد على شكل قلب، والذي يطلق عليه Tombaugh Regio فيتبخر في الشمال ويصبح جليدًا في الجنوب، فإن حركته تثير الرياح الغربية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فتهب رياح بلوتو فوق 2.5 ميل إلى الغرب، مقابل دوران الكوكب القزم، في دوران عكسى خلال معظم عامه، الذي يستمر 248 سنة أرضية.
واستخدم الفريق بيانات من مركبة الفضاء New Horizons التابعة لناسا، والتى حصلت على ملاحظات بلوتو في عام 2015، بما في ذلك تومبو ريجيو، التي تقع شمال خط الاستواء.
ولا يوجد كوكب في نظامنا الشمسي لديه هذا الدوران غير العادى، وإذا سحبت الرياح على بلوتو فى اتجاه مختلف، فإن منظرها الدرامي من الوديان والجبال الجليدية سيبدو مختلفًا تمامًا.
وقال تانجوي بيرتراند، عالم الفيزياء الفلكية وعالم الكواكب في مركز أبحاث أميس التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا والباحث الرئيسي للدراسة: "هذا يسلط الضوء على حقيقة أن جو ورياح بلوتو، حتى لو كانت كثافة الغلاف الجوي منخفضة للغاية، يمكن أن تؤثر على السطح".
وتحدد النتائج الفوارق بين الأرض وهذا الكوكب القزم على بعد 3.7 مليار ميل من الشمس، الذى تم تخفيض وضعه ككوكب قزم في عام 2006 بعد أن كان كوكبا من قبل.
ويشتمل غاز النيتروجين على معظم جو بلوتو الرقيق، إلى جانب كميات صغيرة من ثانى أكسيد الكربون والميثان، وخلال اليوم البلوتوني، الذي يستمر ستة أيام وتسع ساعات و36 دقيقة في وقت الأرض، تدفئ طبقة رقيقة من هذا النيتروجين وتتحول إلى بخار، وفي الليل، يتكاثف البخار ويشكل الجليد مرة أخرى.
وكل سلسلة تشبه "نبضات القلب"، حيث تضخ رياح النيتروجين حول الكوكب، وبينما ينتشر الهواء بالقرب من السطح فإنه ينقل الحرارة والحبوب الجليدية وجزيئات الضباب لإنشاء خطوط رياح داكنة وسهول عبر المناطق الشمالية والشمالية الغربية.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق المسبار الفضائي New Horizons في عام 2006، وحلّق على ارتفاع 7800 ميل فوق سطح بلوتو، والتقط صوراً مفصلة لسطحه.