تعهدت شركة "فيس بوك" بتحسين بروتوكولات الأمان لحل دعوى قضائية تلوم الشركة علىخرق البيانات لعام 2018، والذى تسبب فى تسريب البيانات الشخصية الخاصة بنحو 29 مليون مستخدم، وستقوم الشركة بالتحقق أكثر من مرة من وجود أنماط مشبوهة لنشاط المستخدم تتضمن رموز الوصول، وهى البطاقات الرئيسية التي تسمح للمستخدمين بالوصول إلى حساباتهم، من بين تدابير أخرى موضحة فى اقتراح تسوية الدعوى الجماعية، التى تم تقديمها فى وقت متأخر من يوم الجمعة فى محكمة سان فرانسيسكو الفيدرالية.
ووفقًا لموقع Engadget الأمريكى، تم اتهام عملاق الشبكة الاجتماعية فى هذه القضية بالسماح للهاكرز باستغلال الأخطاء البرمجية للوصول إلى حسابات الدخول، إذ تم اعتبار ما حدث بأنه أسوأ انتهاك أمنى على فيس بوك، ونفى الموقع ارتكاب أى مخالفات، حيث أكد أن الهجوم نتج عن "ثغرات غير معروفة وغير متوقعة".
تتطلب الاتفاقية موافقة من القاضى الأمريكىWilliam Alsup، الذى قال سابقًا إن "الخسائر المتكررة لخصوصية المستخدمين على فيس بوك توفر حاجة طويلة الأجل للإشراف.
وكانت شركة "فيس بوك" كشفت فى أكتوبر عام 2018 أن الهاكرز الذين نفذوا الاختراق الأمنى الواسع الذى أعلنته فى أواخر سبتمبر، دخلوا إلى حسابات نحو 30 مليون مستخدم فى المجمل وسرقوا أسماء وتفاصيل الاتصال الخاصة بنحو 29 مليونًا، وذلك بعد سرقة شفرات الدخول الرقمية الأمر الذى أتاح لهم السيطرة على قرابة 50 مليون حساب.
أوضحت الشركة أن المهاجمين استغلوا ثغرة فى شفرة الموقع التى كانت موجودة بين يوليو 2017 وسبتمبر 2018. والتى كانت ناجمة عن تفاعل معقد مكون من 3 أخطاء برمجية، وهى ميزة تتيح للأشخاص رؤية كيف يبدو ملفهم الشخصى لشخص آخر، وسرق المهاجمون رموز الدخول على فيس بوك، وتمكنوا عن طريقها من متابعة حسابات الأشخاص.