تستعد القوة الفضائية الأمريكية الجديدة لتفعيل نظام رادار "سياج الفضاء" الذى يرصد ويتتبع الأجسام التى تدور حول الأرض، وسيقوم النظام الرائد، الموجود فى جزيرة كوجالين أتول فى المحيط الهادئ، باكتشاف أجسام فى مدار صغير يصل عرضه إلى أربع بوصات ويصل طوله إلى 22000 ميل.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، من المتوقع أن يبدأ تشغيل النظام بحلول الربيع، ولكن لم يتم الإعلان عن الموعد المحدد، على الرغم من أنه قد يكون فى وقت مبكر من هذا الشهر، وفقًا للتقارير.
وسيسمح "سياج الفضاء" للحكومة الأمريكية بتتبع آلاف الأجسام فى المدار المنخفض والمتوسط وكذلك الأقمار الصناعية فى مدار متزامن مع الأرض.
وتعد القوة الجوية هى الفرع السادس للقوات المسلحة الأمريكية، المصممة للعمل جنبا إلى جنب مع الجيش والبحرية والقوات الجوية ومشاة البحرية وخفر السواحل.
سياج الفضاء هو إعادة تمهيد لمبادرة تم إغلاقها فى عام 2013 بسبب تخفيضات الميزانية، وكانت النسخة الأصلية قادرة فقط على تتبع العناصر فى مدار أرضى منخفض، وسيعمل عن طريق إرسال شعاع دقيق إلى الفضاء، وإذا كان جسم بحجم كافٍ - حوالى أربع بوصات - يعبر عبر هذه الحزمة، فإنه يطلق التنبيه.
ومن المأمول أن يسمح للفرع العسكرى بتجنب أى تصادم بين الأقمار الصناعية ومنع أى حوادث بين الحطام والمركبات الفضائية باهظة الثمن.
يقول ستيف بروس، نائب رئيس الأنظمة المتقدمة فى شركة لوكهيد مارتن المصممة للنظام: "فى وقت مبكر من الستينيات، لم يكن لديهم مشكلة فى حطام الفضاء، لقد أرادوا فقط معرفة ما إذا كان هناك شيء يطير فوق الولايات المتحدة القارية، لكن نظامنا لديه القدرة على توجيه إلكترونيًا، فنحن نتتبع الكائن وننشئ على الفور قرارًا حول المدار. '
ويعتقد أيضًا أن النظام قادر على تتبع تحركات أقمار الدول الأخرى، بما فى ذلك روسيا والصين، وبالتالى سيكون بمقدورها التنبؤ بالوقت الذى ستكون فيه القوات الأمريكية على الأرض أو تخدم القوات فى الخارج.