قالت كريستينا كوتش رائدة فضاء ناسا إنها تشهر كأنها طفلة تبلغ من العمر أسبوعين بعد عودتها من إقامة قياسية لمدة 328 يومًا على متن المحطة الفضائية الدولية (ISS)، وأوضحت المهندسة الكهربائية البالغة من العمر 41 عامًا إنها "تشعر الآن بالراحة" بعد تحطيم الرقم القياسى لأطول وقت يقضيه رائد فضاء خارج الأرض.
وبخلاف آلام العضلات والتوتر، قالت كوتش للمراسلين أنها تتكيف بشكل جيد مع الجاذبية، على الرغم من إصابة رقبتها لمدة يوم تقريبًا.
وقالت بعد ستة أيام من عودتها إلى الأرض: "ما لاحظته هو أن توازنى استغرق بعض الوقت حتى يعود إلى حالته الطبيعية، وشعرت كأننى فى الثانية من عمرى، ولازلت أكافح لرفع رأسى، واحتجت إلى التعود على المشى، لكننى أشعر أننى بحالة جيدة الآن".
وعادت كوخ إلى الأرض على متن سفينة طاقم سويوز، التى هبطت فى الصحراء فى كازاخستان فى الساعة 09:12 بتوقيت جرينتش يوم الخميس 6 فبراير.
وتعتبر كوخ نفسها محظوظة لأنها لم تكن تعانى من آلام فى القدمين والبشرة المحترقة، التى عانى منها سكوت كيلى، بطل التحمل فى ناسا، الذى عاد إلى الأرض قبل أربعة أعوام بعد مهمة استغرقت 340 يومًا.
وعادت كوتش إلى منزلها فى مدينة جالفيستون بولاية تكساس، مؤكدة أنها كانت تشتاق لتناول الرقائق والسالسا، كما ذهبت إلى الشاطئ مع زوجها بوب، وكلبهما ، وهو جرو إنقاذ يسمى LBD ، بعد ثلاثة أيام فقط من هبوطها فى كازاخستان.
وأضافت كوخ: "لست متأكدة من كان أكثر حماسا لرؤية الآخر، فأنت تشتاق للعودة إلى الأشخاص والأماكن التى تحبها، لرؤية حيوانك المفضل."
قالت كوتش إن الأمر استغرق منها حوالى ثلاثة أشهر فقط لتشعر بأنها فى المنزل على محطة الفضاء الدولية، وأن الأنشطة اليومية بدأت تشعر بأنها طبيعية، وأوضحت: "لقد نسيت أننى كنت أطفو إلى أن جاء طاقم جديد وكان متحمسا للطفو ".