قد تصبح المخاوف بشأن تغيير حفاضات الطفل في الوقت المناسب شيئًا من الماضي بالنسبة لكثير من الآباء، حيث طور باحثون من أصل هندي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا نسخة "ذكية" من الحفاضات يمكنها تنبيه الأب أو الأم عندما تكون حفاضة الطفل ممتلئة، حيث تم تضمين هذه الحفاضات الذكية مع مستشعر للرطوبة والذي يرسل إشارة إلى جهاز استقبال قريب، والذي بدوره يمكن أن يرسل إشعارًا إلى هاتف ذكي أو كمبيوتر، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة IEEE Sensors.
وبحسب موقع TOI الهندى فيمكن أيضًا دمج المستشعر بحفاضات المرضى البالغين، الذين قد يكونون غير مدركين أو محرجين جدًا للإبلاغ بأنهم بحاجة إلى تغيير الحفاضة، وذلك وفقًا لما أكدته بانكورى سين"، المساعد فى مختبر AutoID في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وقالت سين: "تستخدم الحفاضات ليس فقط للرضع بل للشيخوخة أو للمرضى طريحى الفراش وغير القادرين على رعاية أنفسهم".
وأضافت: "سيكون من المريح في هذه الحالات أن يتم إخطار مقدمى الرعاية بأن المريض، يحتاج إلى تغيير الحفاظة، حيث أنه إذا تم ارتداءها لفترة طويلة جدًا، يمكن أن تسبب الحفاضات الرطبة طفحًا جلدياً مؤلمًا".
وقال ساي نيثين ر. كانتاريدي ، طالب دراسات عليا في قسم الهندسة الميكانيكية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "هذه الحفاضات الذكية يمكن أن تمنع الطفح وبعض الالتهابات مثل التهابات المسالك البولية في كل من الشيخوخة والرضع"، حيث يتكون المستشعر الموجود في الحفاض من علامة تمييز تردد الراديو السلبي (RFID)، والتي يتم وضعها أسفل طبقة من البوليمر فائقة الامتصاص، وهو نوع من الهيدروجيل يستخدم عادةً في الحفاضات لامتصاص الرطوبة.
وعندما يكون الهيدروجيل مبلل، تتسع المادة وتصبح موصلة قليلاً - بما يكفي لتشغيل علامة RFID لإرسال إشارة راديو إلى قارئ RFID على بعد متر واحد، ويقدر الباحثون أن المستشعر يمكن تصنيعه في أقل من سنتين، مما يجعله بديلاً منخفض التكلفة يمكن التخلص منه للتكنولوجيا الذكية الأخرى الخاصة بالحفاضات.
ومع مرور الوقت قد تساعد الحفاضات الذكية في تسجيل وتحديد بعض المشاكل الصحية، مثل علامات الإمساك أو السلس، وتشتمل علامة RFID النموذجية على عنصرين: هوائي لإشارات التردد الراديوي المبعثرة ، وشريحة RFID التي تخزن معلومات العلامة ، مثل المنتج المحدد الملصقة عليه.