هل تعلم أنه فى مثل هذا اليوم الموافق 16 فبراير ولكن من عام 1948 اكتشف جيرارد كايبر، عالم الفلك الهولندي الأمريكي، قمر أورانوس "ميراندا"، وكان هذا هو القمر الخامس الذي يتم اكتشافه للكوكب، فيما وجد علماء الفلك 27 قمرا لـ أورانوس حتى الآن، وعندما رصد كايبر ميراندا لأول مرة، كان في مرصد ماكدونالد في تكساس، حيث استخدم تلسكوب أوتو ستروف بقياس 82 بوصة.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي فإنه بعد أسبوعين، تمكن كايبر من تأكيد أن الشيء الذي رآه كان قمرًا يدور حول أورانوس.
واختار تسمية القمر "ميراندا" على اسم شخصية لشكسبير في مسرحية "العاصفة"، حيث إن الأقمار الأربعة الأخرى سميت أيضًا باسم شخصيات شكسبير.
ويعد قمر ميراندا هو أصغر وأقرب أقمار أورانوس، وقد يكون غالب سطح القمر من جليد الماء، وهو جسم ذو كثافة منخفضة كما يحتوي صخور السيليكات ومركبات عضوية ضمنه.
ويحتوى سطح ميراندا أيضا على مناطق ذات خليط جيولوجي من التضاريس المتكسرة وتدل على نشاط جيولوجي كثيف في ماضي القمر، تتخللها الأخاديد الضخمة.
ويعتقد أن ميراندا كان له نشاط جيولوجي من خلال حرارة المد والجزر في زمن ما، حيث كان شذوذه المداري أكثر مما هو حاليا.
أما عن كايبر فقد اكتشف قمرين طبيعيين لكوكبين في النظام الشمسي، وهما قمر أورانوس المسمى ميراندا وقمر لكوكب نبتون، وكذلك اكتشف وجود أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للمريخ ووجود الميثان في الغلاف الجوي لتايتان قمر زحل.
ولعل أكثر التسميات المعروفة باسمه لمنطقة ضخمة من الأجرام الصغيرة الواقعة خلف نبتون، وهي "حزام كايبر"، وذلك لأن كايبر اعتقد بأنه من الممكن أن منطقة كتلك من الأجرام الصغيرة والمذنبات قد تكوّنت خلف نبتون قبل اكتشافها.