عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على كوكبنا في مأمن من تهديدات الفضاء، فالإجابة هى البيانات، لهذا السبب قضت لجنة التجارة والعلوم والنقل التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي جلسة استماع مدتها 90 دقيقة لسؤال الخبراء عن الأولويات التي ينبغي أن تكون عندما يتعلق الأمر بالتهديدات مثل الطقس الفضائي والكويكبات الخطيرة والحطام الفضائي.
ووفقًا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، هناك العديد من الطرق لجمع البيانات حول كل هذه التهديدات، فإنه لدى ناسا أقمار صناعية فى المدار على الرغم من أن العديد منها سيحتاج إلى استبداله قريبًا، كما أن هناك تلسكوبات على الأرض.
ويعتمد العلماء على محاكاة الكمبيوتر والأشكال الناشئة من تعلم الآلة للتنبؤ بالتهديدات التي يجب التركيز عليها أولاً، ولكن هذه النماذج جيدة فقط مثل البيانات التي تُعلمهم، لذلك فإن البيانات الأكثر دقة ستنتج نماذج أفضل للعلماء والمهندسين لاتخاذ القرارات.
وسيتطلب مستقبل جمع البيانات في الولايات المتحدة أيضًا الإدارات الحكومية والصناعة الخاصة للتعاون.
وركزت الجلسة على ثلاثة تهديدات لأبناء الأرض، ولعل الأول من بينهم هو الشمس، ففي حين أن الشمس تبقي كوكبنا صالحًا للحياة، إلا أنه من وقت لآخر يلقي نوبات شمسية في شكل مشاعل أو رشقات من الجسيمات المعروفة باسم قذف الكتلة الإكليلية.
وإذا أتت تلك الجسيمات إلى الأرض، فيمكنها أن تدمر الأقمار الصناعية وتؤثر على شبكة الطاقة.
وتراقب وكالة ناسا والوكالات الأخرى أشعة الشمس باستخدام الأقمار الصناعية لرصد الطاقة الشمسية، والبعثات الشمسية الحديثة مثل ناسا باركر سولار بروب وسولار أوربيتير.
وهناك مسألة أخرى هي الحطام الفضائي بمعنى معرفة مكان وجود القمامة الفضائية وما إذا كانت تشكل تهديدًا للأقمار الصناعية العاملة.
وتحتفظ وزارة الدفاع بفهرس للأجسام الفضائية، لكن الأجسام الأصغر يمكن أن تتجنب الإشعار وتتجاهل الأجسام المصنفة.
كما أن هناك المشكلة الدائمة المتمثلة في الكويكبات والصخور الفضائية الأخرى التي تصطدم بالأرض بشكل دوري، فقد تم إلقاء اللوم على الكويكبات في انقراض الديناصورات قبل 66 مليون عام ، والأجسام الصغيرة تسببت في أضرار كبيرة أيضا مثلما حدث في سيبيريا في عام 1908 وفي تشيليابينسك بروسيا في عام 2013.
ولكن لدى وكالة ناسا مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي الذي يراقب مسارات الكائنات التي يحتمل أن تكون مهددة للأرض، مع مساعدة من التلسكوبات في جميع أنحاء العالم.
إذا تم رصد أي خطر، فسينسق المكتب ب مع وكالات الإغاثة من الكوارث ومجموعات أخرى لمساعدة الناس على الخروج من الطريق والتعامل مع هذه الآثار.