أعلن دانيل هوت ممثل وكالة الفضاء الأمريكية، أن الوكالة مستمرة في التفاوض، بشأن شراء مقعد واحد أو مقعدين على مركبات "سويوز" لضمان الوجود الأمريكي في المحطة الفضائية الدولية، وقال هوت في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، "تخطط ناسا لشراء مقعد إضافي واحد أو مقعدين فى مركبات "سويوز" الفضائية الروسية، لضمان الوجود الأمريكي على متن المحطة الفضائية الدولية، ولا تزال المفاوضات بهذا الشأن مستمرة".
ووفقا له، "يتماشى هذا مع توصيات مؤسسات عديدة، بما فيها مكتب المساءلة الحكومية، والمجموعة الاستشارية لسلامة الطيران والفضاء التابعة لناسا والمفتش العام لناسا لتوفير فرصة احتياطية في حالة تأخر الرحلات الفضائية المأهولة وضمان تنفيذ ناسا التزاماتها تجاه الشركاء الدوليين فيما يخص المحطة الفضاء الدولية".
ويذكر أن دميتري روغوزين، رئيس مؤسسة "روس كوسموس" كان قد أعلن للصحفيين قبل أيام أن الاتفاق مع ناسا بشأن نقل رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية قد يبرم في شهر أبريل المقبل.
على جانب أخر أكدت وسائل إعلام روسية أن البلاد تستعد لإطلاق قمر عسكري جديد كانت قد أعلنت عن عزمها إطلاقه في وقت سابق، وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن اللجنة الحكومية الروسية المسؤولة عن إطلاق صواريخ الفضاء قد حددت موعد إطلاق صاروخ Soyuz-2.1a في الـ 20 من فبراير الجاري.
وسيطلق الصاروخ المذكور من قاعدة "بليسيتسك" الروسية ليحمل إلى مدارات الأرض قمر "ميريديان" العسكري الروسي الذي سيعمل لصالح وزارة الدفاع في البلاد، وكان من المخطط أن ينطلق الصاروخ والقمر المذكوران إلى الفضاء في الـ 24 من يناير الفائت، ولكن وقبل بدء تزويد الصاروخ بالوقود استعدادا لإطلاقه اكتشف الخبراء ماسا كهربائيا في أحد أجزائه، لذا أزيل الصاروخ من منصة الإطلاق وتم استبدال المرحلة الثالثة.
وفي وقت سابق قال مصدر مطلع في مجال صناعة الفضاء الروسية إن القرار اتخذ باستبدال المرحلة الثالثة للصاروخ كاملة وأوضح أن المرحلة المعطلة قد أرسلت إلى مركز "بروغريس" الروسي المصنع للصواريخ الفضائية، وطور القمر المذكور من قبل شركة MF Reshetnev التي تلقت عام 2017 طلبا من وزارة الدفاع الروسية بتطوير 4 أقمار صناعية من نوع "ميرديان-إم".