طور العلماء روبوت ثعبان يمكن أن يتحرك ببساطة مثل الثعابين بين الشجيرات والصخور بخطوات كبيرة للمساعدة في مهام البحث والإنقاذ، حيث درس المهندسون الأمريكيون كيفية تحرك الثعابين، واستخدموا ملاحظاتهم في تصميم روبوت ثعبان يمكنه التحرك بسلاسة، ويُعتقد أن روبوتات الثعابين قد تساعد في يوم ما في استكشاف التضاريس التي يتعذر الوصول إليها، كما هو الحال عبر حطام المباني بعد حدوث زلزال.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يستخدم الابتكار الهندسة الآلية للحفاظ على مستوى الروبوت المتحرك أثناء صعوده على الدرجات الصعبة.
وقال كبير الباحثين تشن لي، أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية بجامعة جونز هوبكنز: "إننا نتطلع إلى هذه المخلوقات المخيفة لإلهامنا بالحركة، لأنها بارعة بالفعل في القضاء على العقبات في حياتهم اليومية".
وتعيش الثعابين في بيئات متنوعة تتراوح من الصحاري الحارة إلى الغابات الاستوائية، حيث تنثر الأشجار والصخور والشجيرات كل يوم.
ونظرت الدراسات السابقة بشكل أساسي في حركات الثعابين على الأسطح، وقال البروفيسور لي، إن هذه التحقيقات لا تفسر بالضرورة العقبات الكبيرة الواقعية التي سيتعين على روبوتات البحث والإنقاذ أن تتغلب عليها.
وأضاف البروفيسور لى: "هذه الثعابين يجب أن تنتقل بانتظام عبر الصخور والأشجار الساقطة، فهم أساس الحركة وهناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه منهم".
وقال كيوان فو، الباحث في جامعة جونز هوبكنز: "إنه اختصاصي، وهذا يعني أنه يمكن أن يعيش ويتحرك بشكل جيد في أنواع كثيرة من البيئات".
لاحظ العلماء أن الأجزاء المتعرجة في جسم الثعبان وفرت الاستقرار لمنعه من الانقلاب، وأنشأ الفريق روبوتًا لتقليد حركات الثعابين ونسخ نمط التذبذب الذي يشبه الموجة، حيث يقولون، إن ابتكارهم اقترب من مطابقة سرعة الثعبان الفعلى.
