هل تعلم أنه في مثل هذا اليوم 20 فبراير من عام 1962، أطلقت ناسا رائد فضاء في مدار حول الأرض لأول مرة، حيث كان جون جلين هو الرائد الثالث الذي يطلق إلى الفضاء ويدور حول الأرض، فقد كان اثنان من رواد الفضاء السوفيت يدوران حول الأرض قبله، فقد انطلق في مركبة فضائية من نوع ميركوري تدعى Friendship 7 ودار حول الأرض ثلاث مرات.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، استغرقت المهمة ما يقرب من 5 ساعات عند العودة حيث عاد الرائد في المحيط الأطلسي على بعد حوالي 40 ميلاً من المكان الذي كان من المفترض أن تهبط فيه المركبة، لكن كل شيء كان جيد، فلقد عاد جون جلين كبطل أمريكي.
وقبل أن يحقق جلين هذا الهدف، كان قد أجرى في عام 1957 أول رحلة جوية عابرة للقارات بسرعة تخطت سرعة الصوت عبر الولايات المتحدة، والتقطت آلة التصوير المثبتة على طائرته أول صورة بانورامية متصلة للولايات المتحدة.
كما أن جهود وأعمال جلين لا تتوقف أبدا، حتى مع تقدمه في السن، فقد تمكن من أن يصبح أكبر شخص يسافر للفضاء عن عمر 77 عاما، ففي عام 1995، بدأ جلين في المطالبة بسفره إلى الفضاء لمعرفة تأثير الفضاء على كبار السن، بعد قراءته كتاب طب وفيزيولوجيا الفضاء، وهو كتاب مؤلَّف من جانب أطباء ناسا.
فقد أدرك غلين أن هناك العديد من التغيرات التي تطرأ على الحالة البدنية خلال السفر إلى الفضاء، مثل الفقدان من كتلة العظام، والعضلات، وبلازما الدم، وطلب من ناسا أن ترسل أحد المسنين بإحدى مهمات المكوك الفضائي لمعرفة الآثار خاصة أنها مشابهة للآثار التي تحدث له بحكم تقدمه في السن، وأراد جلين أن يكون هو من يسافر لهذه المهمة.
واجتاز جلين بالفعل نفس الفحوصات البدنية التي يجتازها رواد الفضاء الأصغر في السن، وأعلن مدير وكالة ناسا دان غولدين يوم 16 يناير عام 1998 أن جلين سيكون عضوًا في طاقم مهمة المكوك الفضائي إس تي إس-95.