تحاول وكالة ناسا الأمريكية بكل الطرق الممكنة استعادة مسبار هبوط انسايت للعودة إلى مساره الصحيح، حيث ستحاول استخدام ذراع آلية ملحقة بالمركبة للضغط على المسبار يهدف استئناف الحفر في تربة المريخ، وتقول ناسا إن الهدف من ذلك هو منع المسبار من الخروج من الحفرة المحفورة جزئيا التى قام بإجرائها في الأشهر الأخيرة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإنه على الرغم من أن إجراء الضغط على المسبار باستخدام الذراع يفترض أن يكون سهلاً نسبيًا، فإن وكالة ناسا تقر بأن اختيار القيام بذلك يمكن أن يخلق مشاكل للأداة إذا تم استخدام الكثير من القوة.
ويكمن القلق في أن الضغط على الذراع قد يؤدي إلى إتلاف مجموعة من الأسلاك الشبيهة بالشريط التي ترتبط بانسايت، وتقدم هذه الأسلاك بيانات مهمة للرابط على درجة حرارة تربة المريخ وتمكن إحدى مهامها الأساسية.
وكانت المحاولات السابقة لإعادة ضبط المسبار عن طريق الضغط عليه إلى جانب واحد باستخدام الذراع ناجحة إلى حد ما في مساعدته على الحفر أكثر في التربة، ولكن وفقًا لوكالة ناسا، تسببت الأداة فى الخروج من الحفرة في مناسبات متعددة.
وافترض العلماء في البداية أن المسبار، الذي يتكون من مسمار وحبل، قد يكون عالقًا على صخرة قوية بشكل خاص، ولكن الملاحظات التي تحدد الخصائص غير المتوقعة للتربة المريخية هي السبب.
كما اعتقد العلماء في الأصل أنه بمجرد أن يبدأ المسبار في الحركة بعيدًا عن السطح، فإنه سيتفكك عند الصخور وستتشكل الرواسب حول المسبار مما يؤدي إلى احتكاك، وبدلاً من ذلك، يبدو أن التربة قد تجمعت معًا وانتقلت بعيدًا عن الآلة، مما خلق مساحة فارغة بين الارتفاع والسطح.
وإذا لم تنجح هذه المناورة، قالت ناسا إنها ستدرس أيضًا جمع المزيد من التربة في الحفرة باستخدام ذراع انسايت الآلية لخلق المزيد من الضغط والاحتكاك.