قررت الكثير من مراكز التصنيع الرئيسية فى الصين إعادة مئات الآلاف من العمال المسافرين مرة أخرى إلى عملهم وزيادة حركة المرور على الطرق خلال ساعات الذروة، إذ أبلغ البر الرئيسى الصينى عن تسع حالات إصابة بـفيروس كورونا خارج مركز هوبى يوم الاثنين، وهى الأقل منذ أن بدأت هيئة الصحة الوطنية فى نشر الأرقام اليومية على مستوى البلاد فى 20 يناير.
وخفضت العديد من المقاطعات من تدابير الاستجابة لحالات الطوارئ الخاصة بفيروس كورونا، ما أتاح المزيد من المرونة فى مجال النقل ومساعدة الشركات على استئناف الإنتاج، إذ غادر حوالى 180 مليون عامل مسقط رأسهم للعودة إلى العمل منذ 10 فبراير، عندما أنهت الصين عطلة رأس السنة القمرية الطويلة بسبب تفشى الفيروس، وفقًا لحسابات رويترز استنادًا إلى بيانات وزارة النقل.
وبمعدل تدفق السفر اليومى الحالى لأكثر من 14 مليون شخص، من المحتمل أن يعود حوالى 192 مليون شخص إلى المدن التى يعملون فيها خلال الأسبوعين الأخيرين فى فبراير، متجاوزين التوقعات الحكومية البالغة 120 مليون شخص.
وتُظهر البيانات التى جمعتها شركة الإنترنت الصينية العملاقةBaidu أن مقاطعة Guangdong، وهى قوة اقتصادية وتصديرية فى الجنوب، ومقاطعة Zhejiang، وهى مركز رئيسى لصناعة النسيج والآلات فى الشرق، تشهد تدفقات أكبر بكثير من العمال المهاجرين منذ الأسبوع الماضي.
وقالت حكومة قوانغدونج إنها أرسلت حوالى 200 قطار مستأجر فى الأسبوعين الماضيين لإعادة أكثر من 6000 عامل مهاجر من مسقط رأسهم، وقال مسؤول كبير فى قوانغدونج فى مؤتمر صحفى يوم السبت: "قوانغدونج تعطى الأولوية لاستئناف الإنتاج فى شركات تكنولوجيا المعلومات والسيارات والبتروكيماويات والأجهزة المنزلية".
وشهدت مدينة شنتشن والمعروفة باسم وادى السيليكون الصينى، عودة المهاجرين إلى أعلى مستوى بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، على الرغم من أنها لا تزال أقل بكثير من تدفقات السفر خلال أيام الذروة فى العام الماضي.
ويظهر النقل الحضرى فى شنتشن أيضا ارتفاع حاد هذا الأسبوع، وفقًا لبيانات شرطة المرور فى Shenzhen ، تم تعقب 420.900 سيارة على الطرق خلال ساعات الذروة الصباحية يوم الاثنين، بزيادة 58٪ مقارنة بنفس الفترة من الأسبوع الماضى، ولا يزال هذا أقل بنسبة 40 ٪ من حركة المرور العادية يوم الاثنين قبل اندلاع الفيروس، حيث لا تزال السلطات الصينية تشجع الموظفين على العمل عن بعد للحد من خطر انتشار الفيروس.