أصدر علماء الفلك أول صورة ملونة للقمر الصغير الجديد للأرض، حيث تم الكشف عنه مؤخرا في صورة أسود وأبيض، وأرجع العلماء حقيقة هذا الجسم الفضائى لكونه، كويكب يطلق عليه 2020 CD3، يدور حول الأرض منذ ثلاث سنوات، وقد تم رصده في 15 فبراير باستخدام مسح السماء الكاتالوني (CSS) في أريزونا، ولكن بعد تصميم أول صورة ملونة اختلف الخبراء حول حقيقته ورأى البعض أنه قد يكون خردة من نفايات الفضاء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم إنشاء الصورة الحديثة باستخدام ثلاثة عوامل تصفية، وتظهر نقطة مضيئة صغيرة على خلفية داكنة مع مسارات النجوم.
وعلى الرغم من الاحتفال بالاكتشاف، إلا أن هذا هو ثاني قمر صغير يدور حول مدار الأرض وليس الأول من نوعه، كما يعتقد أحد الخبراء أن الجسم قد يكون حطامًا فضائيًا من صنع الإنسان نظرًا لحقيقة انعكاسه الشديد.
وأوضح جريجوري فيدوريتس، عالم الفلك الرئيسي للمراقبة، أن الجسم قد يكون جسمًا صخريًا طبيعيًا نادرًا، أو قد يكون شيئا وضعه البشر في الفضاء منذ عقود، وحاليا جزء من حطام الفضاء.
وقال فيدوريتس: "في كلتا الحالتين يعد هذا كائنًا بارزا للغاية، ويحتاج إلى مزيد من البيانات لتحديد ما هو عليه".
وقد تم الكشف عن الجسم الفضائى في مشروع Catalina Sky Survey، وهو مشروع تموله ناسا ويدعمه برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض (NEOO) التابع لمكتب تنسيق الدفاع الكوكبي (PDCO).
ويقع مقر المنظمة في جامعة أريزونا القمرية ومختبر الكواكب في توكسون بأريزونا، حيث تركز على تتبع واكتشاف الأجسام القريبة من الأرض.
وأصدر الفريق صورة بالأسود والأبيض محببة للقمر الصغير الجديد في 24 فبراير، لكن الآن، طور الفريق القمر الصغير في صورة ملونة.
وعلى الرغم من أن الكويكب قد تم تصنيفه على أنه قمر صغير، إلا أن الخبير فيدوريتس، لم يستبعد احتمال أن يكون غير مرغوب فيه، قائلا: إن الملاحظات الإضافية لتحسين موقعه ستساعدنا في تحديد مدار جسم الكائن الغامض وأصله المحتمل، مضيفًا أن انعكاسه هو أيضًا سمة مهمة، حيث أن الأجسام الصخرية تميل إلى أن تكون انعكاسية منخفضة نسبيًا مقارنة بأشياء مثل معززات الصواريخ المستهلكة.
وقارن الفريق حجمه مع حجم الغسالة ويعتقد أنه يدور حول الأرض لمدة ثلاث سنوات تقريبًا، استنادًا إلى حسابات المسار المداري.