بات موسم الصيف فى أستراليا أطول بشهرأوأكثر، بينما تقلصت مدة فصل الشتاء بسبب التغير المناخى، حسبما أظهر تحليل لمركز دراسات أسترالى الاثنين، وقال المعهد الأسترالى إن مناطق واسعة من البلاد تشهد 31 يوما إضافيا من درجات حرارة صيفية كل سنة، مقارنة مع خمسينات القرن الماضي، فعرفت سيدنى 28 يوما إضافيا من الحر، وملبورن 38 يوما منذ منتصف القرن العشرين.
وتسجل فى بعض المناطق التى اجتاحتها حرائق غابات، فى الأشهر الأخيرة، مثل مدينة بورت ماكويرى فى ولاية نيو ساوث ويلز، سبعة أسابيع إضافية من حرارة عادة ما تسجل فى الصيف.
وقال مدير برنامج المناخ والطاقة فى المعهد الأسترالى ريتشى مرزيان: "إن درجات الحرارة التى كانت تسجل عادة فى أشهر الصيف الثلاثة الاعتيادية فى الخمسينيات، بات الآن تمتد من مطلع أو منتصف نوفمبر إلى منتصف مارس".
وخسرت عاصمة البلاد كانبرا 35 يوم شتاء، فى مقابل 31 لمدينة بريسبان فى الشرق، وأوضح مرزيان أن الاحترار المناخى يزيد من خطورة مواسم الصيف مع وقت أقل خلال فصل الشتاء للقيام بأعمال تقى من حرائق الغابات، بينما تؤثر موجات القيظ على الصحة والاقتصاد، وأشار إلى أن "موجات الحر القصوى هى أكثر الكوارث الطبيعية فتكا بالأرواح".
وسجلت خلال موسم الصيف فى أستراليا سلسلة من الحرائق الكارثية قضى فيها أكثر من 30 شخصا، وأتت على آلاف المنازل، ونفق فيها ما لا يقل عن مليار حيوان.
وأدت هذه الكارثة إلى تجدد الدعوات للحكومة المحافظة من أجل خفض الانبعاثات التى تساهم فى الاحترار العالمي.
جدير بالذكر شهدت استراليا حرائق هائلة فى يناير الماضى، لكن سرعان ما تراجعت الحرائق المندلعة فى شرق أستراليا بفضل العواصف والأمطار التى اجتاحت البلاد، وحذرت السلطات من احتمال عودة الحرائق للاستعار، إذ أن أستراليا لا تزال فى منتصف فصل الصيف.