هل تعلم أنه في مثل هذا اليوم 2 مارس 2004، أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية مهمة روزيتا لدراسة المذنب 67P، والتي أصبحت لاحقا أول مركبة فضاء تدور حول مذنب، حيث كانت أيضًا المهمة الأساسية للمركبة هي محاولة الهبوط على مذنب، وأطلقت المركبة على صاروخ Ariane 5 من غويانا الفرنسية وأمضت العقد التالي في مطاردة Comet 67P.
ووفقا لما ذكره موقع "Space" الأمريكى، عندما وصلت في عام 2014، أنزلت روزيتا مركبة هبوط صغيرة على المذنب تسمى فيلة، التي هبطت وفقدت بعد سقوطها في المذنب.
ورصدت كاميرات روزيتا أخيرًا فيلة قبل ثلاثة أسابيع فقط من انتهاء المهمة التي استغرقت 12 عامًا، وفي النهاية، سقطت روزيتا عمدا في المذنب.
وتسمى المركبة الفضائية روزيتا أيضا باسم "رشيد" على اسم حجر رشيد، وكان من المقرر أن تضع المسبار على سطح المذنب وتبقى هي إلى أجل مسمى في مدار حول المريخ.
ولعل اسم المسبار "فيلة" جاء باسم معبد فيلة في أسوان، حيث حصل علماء المصريات على لوحات ساعدت في فك طلاسم الكتابة الهيروغليفية أيضا.
كما تمكن الجهاز GIADA المحمول على روزيتا من التقاط أول جزيئات الغبار المنبعثة من المذنب في الواحد من أغسطس من 2014، عندما كانت المركبة تبعد عن المذنب 814 كيلومتر وعن الشمس 543 مليون كيلومتر.
وتبين من خلال تلك القياسات الأولية أن الغبار المحيط بالمذنب وبهذه المسافة عن الشمس، كثافته مساوية أو حتى أعلى من التوقعات التي تم الحصول عليها بواسطة النماذج الأرضية لمحاكات عمل الجهاز في هذه المسافة عن الشمس، كما أنه في 3 و6 من أغسطس 2014 قامت روزيتا بإجراء آخر مناورتين تمكناننها من الوصول إلى المذنب.