قالت شركة Datafolha للاستطلاعات، أن هناك عددا كبيرا يصل إلى أكثر من 11 مليون شخص في البرازيل، 7% من السكان، يعتقدون أن الأرض مسطحة، ويمتد تأثير هذه المعلومات المنتشرة بشكل عالمى، حيث قال أحد الأيديولوجيين الأكثر شهرة وهو الكاتب أولافو دي كارفالهو، إنه "لا يستطيع دحض نظرية الأرض المسطحة".
وعلى الرغم من ذلك، فإن المؤمنين بنظرية الأرض المسطحة Flat-Earthers في البرازيل هم بمثابة مجتمع سرى، يتواصلون عبر الرسائل المشفرة على WhatsApp، ومجموعات Facebook فقط للمدعويين، ويتواجدون خاصة على يوتيوب، حيث يوجد في قنواتهم عشرات الآلاف من المتابعين، ولديهم الحرية في ذكر ما يعتقدون، دون خوف من السخرية بأن الأرض هي جسم مسطح.
ويعد البرازيليون الذين يعتقدون أن الأرض مسطحة هم في الغالب من الرجال، ويوجه هؤلاء الأشخاص بعض الأسئلة الواقعية، مثل إذا كانت الأرض تدور بسرعة 1700 كيلومتر (1000 ميل) في الساعة عند خط الاستواء، لماذا لا تجعل الحركة كل شيء يطير؟ وإذا كانت كرة، فلماذا لا نرى منحنى من الطائرة؟
فيما يقول عالم الفلك روبرتو كوستا من جامعة ساو باولو ردا على ذلك: "عرفنا بالتأكيد أن الأرض ليست مسطحة منذ جاليليو، منذ أوائل القرن السابع عشر، وبالنسبة للعلماء ، تبدو نظرية الأرض المسطحة أشبه بموضوع يدرسه علماء النفس أو علماء الاجتماع، فإن شكل الأرض ليس مشكلة علمية لعلماء الفلك".
وتعد وكالة ناسا الأمريكية الأهداف المفضلة لمروجى هذه النظرية، حيث يتهموا الوكالة بالقيام بعملية احتيال على الجمهور، وكذلك يعتقد الكثير منهم أن الإنسان لم يهبط على القمر أبدا ولكن ما حدث كان مجرد عمل داخل مجموعة استوديوهات فقط، أما بالنسبة لصور الأقمار الصناعية التي تظهر انحناء الأرض من الفضاء، فيشككون قائلين "أين برج إيفل المائل من الفضاء".