اكتشف بعض طلاب الدراسات العليا وجود ثقب أسود على بعد 30000 سنة ضوئية، وذلك أثناء مراقبة كويكب باستخدام بيانات مركبة الفضاء OSIRIS-REx التابعة لناسا، فقد اكتشف الفريق جسمًا متوهجًا في كوكبة كولومبا من خلال الأداة، التي طوروها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد والمصممة لقياس الأشعة السينية المنبعثة من الكويكبات، حيث التقطت لقطة مبهرة من الأشعة السينية المنبعثة من ثقب أسود يسمى الآن MAXI J0637-430.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تحدث انبعاثات الأشعة السينية هذه عندما يسحب الثقب الأسود المادة من نجم عادي موجود في مداره، وكذلك من قرص دوار يحيط بالثقب الأسود، حيث يتم إطلاق كمية هائلة من الطاقة في العملية، وبشكل أساسي تكون في شكل الأشعة السينية.
واكتشف الطلاب الثقب الأسود الجديد في الخريف الماضي وبعد أسبوع فقط من اكتشاف تلسكوب MAXI الياباني، حيث أصدرت وكالة ناسا الآن صورة تُظهر تصوراً للانفجار الذي اكتشفته أداة OSIRIS-Rex.
وقالت مادلين لامبرت، طالبة الدراسات العليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التي صممت تسلسل أوامر الجهاز الذي كشف عن الثقب الأسود بالصدفة: "إن اكتشاف انفجار أشعة إكس هذه لحظة فخر لفريق REXIS".
وأضافت "هذا يعني أن أداتنا تؤدي كما هو متوقع وإلى المستوى المطلوب من أدوات ناسا العلمية".
ولا يمكن ملاحظة انفجارات الأشعة السينية، مثل تلك المنبعثة من الثقب الأسود المكتشف حديثًا، إلا من الفضاء لأن الغلاف الجوي الواقي للأرض يحمي كوكبنا من الأشعة السينية.
وقال ريتشارد بينزيل أستاذ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عالم الآلات لتجربة REXIS الطلابية: "لقد شرعنا في تدريب الطلاب على كيفية بناء وتشغيل أدوات الفضاء"، مضيفا "اتضح أن أكبر درس هو أن تكون دائمًا مستعدا لاكتشاف ما هو غير متوقع".
ولعل الغرض الرئيسي من أداة REXIS هو إعداد الجيل المقبل من العلماء والمهندسين ومديري المشاريع في تطوير وتشغيل أجهزة رحلات الفضاء، وعمل ما يقرب من 100 طالب جامعي وخريجين في فريق REXIS منذ بدء المهمة.