وجد الباحثون أن مستخدمي الهواتف الذكية الذين يعانون من الصداع والصداع النصفي المنتظم يستخدمون عادة المزيد من المسكنات، ولكنهم يشعرون بقدر أقل من الراحة، فقد كانوا أكثر عرضة لضعف عدد الأقراص، ولكن بنسبة أقل أيضا فى الفعالية، حيث قال الباحث وأخصائي الأعصاب ديبتى فيبا من معهد عموم الهند للعلوم الطبية في نيودلهي: "في حين أن هذه النتائج تحتاج إلى تأكيد من خلال دراسات أكبر وأكثر صرامة، فإن النتائج مثيرة للقلق".
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية: "ينمو استخدام الهواتف الذكية بسرعة وقد تم ربطه بعدد من الأعراض، حيث يعد الصداع هو الأكثر شيوعًا".
وهناك أربعة أنواع من الصداع مرتبطة باستخدام الهاتف، والتي تميل إلى التركيز على جانب واحد من الرأس، وصداع التوتر حول الرأس، والصداع النصفى، وصداع الجيوب الأنفية.
واستطلع ديبتى وزملاؤه 400 شخص في الهند ممن يعانون من الصداع أو الصداع النصفي بشكل منتظم، مع التركيز على استخدامهم للهواتف الذكية والأدوية.
ووجد الباحثون أن 95 % من مستخدمي الهواتف الذكية تناولوا ثمانية أقراص شهريًا في المتوسط ، في حين أن 85 % فقط من غير المستخدمين تناولوا خمسة أقراص فقط كل شهر.
وقال هيدي معوض، باحث وأخصائي أعصاب من جامعة كيس ويسترن ريزيرف في أوهايو بالولايات المتحدة: "جذر المشكلة ليس واضحًا بعد"، متسائلا "هل هو وضع عنق المستخدم، أو إضاءة الهاتف، أو إجهاد العين، أو توتر الاتصال".
وأضاف: "من المحتمل أن تظهر الإجابات في السنوات المقبلة، وتوجه الاستراتيجيات في نهاية المطاف لاستخدام أكثر استدامة لهذه الأجهزة".
ووجد الباحثون أيضًا أن أصحاب الهواتف الذكية قالوا إن مسكنات الألم لا تقدم نفس المستوى من تخفيف الألم أيضا كما أبلغ عنه غير المستخدمين.