أكد مؤسس شركة "سبيس إكس" الأمريكية، إيلون ماسك، أن أقمار Starlink التي تطلقها شركته لن تؤثر على مراقبة الفلكيين للفضاء، وجاء تصريح موسك خلال مؤتمر عقد مؤخرا في واشنطن، بعد أن قال أحد الخبراء التابعين للاتحاد الفلكي الدولي "إن أقمار Starlink التي تطلقها سبيس إكس إلى الفضاء ستعيق عمليات المراقبة الفلكية، وستحرم الفلكيين من 30% من إجمالي وقت المراقبة وخصوصا في فترات الليل المظلمة".
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أشار ماسك إلى أن "سبيس إكس" أطلقت حوالي 300 قمر من أقمار Starlink حتى الآن، وعازمة على زيادة عدد أقمارها لتصل إلى 42 ألفا، وقال: "لقد اتخذت شركتنا خطوات جدية لتقليل انعكاسات الأقمار التي تطلقها إلى الفضاء، أنا متأكد أن هذه الأقمار لن تؤثر على الاكتشافات الفلكية، هذه توقعاتي، وسنتخذ إجراءات إضافية في حال كان الأمر غير كذلك، سبيس إكس تعمل مع العلماء حاليا على دراسة الموضوع، وبدأنا بتلوين هوائيات أقمارنا باللون الأسود كي لا تعكس الإضاءة ".
ومنذ 2015 حين أعلنت "سبيس إكس" عن منظومة الأقمار المذكورة بدأ العديد من علماء الفلك يبدون تخوفهم من أن تلك الأقمار قد تؤثر مستقبلا على رصد الأجسام السماوية، وخصوصا أنها قد تغطى بطبقات تجعلها شبه خفية على التلسكوبات الأرضية البصرية والتلسكوبات العاملة بالأشعة ما تحت الحمراء.
وفي ديسمبر 2019 أعلن ممثلو اتحاد علوم الفلك الدولي أن عددا من المنظمات الفلكية العالمية ستعد تقريرا خاصا وسيجرون تحقيقا بشأن أقمار Starlink، ويهدف مشروع Starlink إلى إطلاق آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة إلى الفضاء لتغطي معظم مناطق الكرة الأرضية بشبكة إنترنت فائقة السرعة، وبدأ تنفيذ هذا المشروع في 22 من فبراير 2018، وأطلق أول 60 قمرا تابعا لمنظومته في مايو العام الماضي.