ابتكر المهندسون عدسة مسطحة يمكن أن تستبدل الهواتف الذكية المزودة بكاميرات متعددة وتخلص المستخدمين من الصور غير الواضحة، حيث طور خبراء من جامعة يوتا التكنولوجيا، التي تستخدم عدسة واحدة صغيرة لا يتجاوز سمكها جزءًا من الألف بوصة، ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تؤدي العدسة إلى كاميرات أفضل وأكثر دقة، وكذلك لها تطبيقات أيضًا في التصوير الطبي الحيوي والاستشعار عن بُعد.
وقال قائد فريق البحث والمهندس راجش مينون من جامعة يوتا: "يمكن أن تقلل عدساتنا المسطحة بشكل كبير من وزن وتعقيد وتكلفة الكاميرات وأنظمة التصوير الأخرى مع زيادة وظائفها"، وأضاف مينون، "يمكن لهذه البصريات تمكين كاميرات أرق للهواتف الذكية، وكاميرات محسنة وأصغر للتصوير الطبي الحيوي مثل المنظار الداخلي، وكاميرات أصغر حجمًا للسيارات أيضًا".
ويوفر تصميم العدسة الجديد فوائد كبيرة للهواتف الذكية، التي تتطلب حاليًا عدسات متعددة لتكوين صور عالية الجودة ومركزة، ويمكن أن تحافظ على التركيز على الأشياء التي تفصلها 20 قدمًا تقريبًا (6 أمتار)، ويستخدم تصميم العدسة المسطحة الهياكل النانوية المنقوشة على سطح مستوٍ، بدلاً من الزجاج الضخم أو البلاستيك، لتحقيق الخصائص البصرية المهمة التي تتحكم في طريقة انتقال الضوء.
وقال الدكتور مينون: "يمكن أن تحتوي هذه العدسة الجديدة على العديد من التطبيقات المثيرة للاهتمام خارج التصوير الفوتوجرافى مثل إنشاء إضاءة عالية الكفاءة لـ LIDAR وهو أمر بالغ الأهمية للعديد من الأنظمة المستقلة، بما في ذلك السيارات ذاتية القيادة"، وتعد LIDAR هي تقنية استشعار عن بعد تقيس المسافات عن طريق إطلاق ليزر على الهدف وتحليل الضوء المنعكس.
كما يقول الباحثون إن نهج التصميم الذي يستخدمونه يمكن توسيعه لإنشاء مكونات بصرية بأي عدد من الخصائص، مثل النطاق الترددي الشديد أو سهولة التصنيع أو انخفاض التكاليف، حيث قال الدكتور مينون: "إن العدسة الجديدة تلغي الحاجة إلى التركيز على كائن واحد، وتسمح لأي كاميرا أن تبقي جميع الأشياء في التركيز في نفس الوقت".