اختارت ناسا أول مسبارين يدعمان مهمتها المقبلة إلى القمر، فسيراقب أحدهما طقس الفضاء، والآخر بيئة إشعاع الشمس، وقالت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية، إن المركبتين سيحلقان للبوابة الفضائية المدارية التي ستدعم عمليات "أرتميس" على سطح القمر مع إظهار التقنيات اللازمة للقيام بمهمة بشرية تاريخية إلى المريخ.
ووفقا لما ذكره موقع " gadgetsnow"، قال جيم بريدناشتين مدير ناسا: "إن بناء البوابة مع شركائنا التجاريين والدوليين هو عنصر حاسم في الاستكشاف المستدام للقمر وبرنامج أرتميس".
وأضاف بريدنشتاين: "إن استخدام البوابة كمنصة للاستكشاف الآلي والإنساني حول القمر سيساعد على الاتصال بما نقوم به على سطح القمر، وكذلك إعدادنا للقفزة العملاقة القادمة، وهى الاستكشاف البشري للمريخ".
وستساعد حزمة أجهزة الإشعاع، التي صنعتها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، في توفير فهم لكيفية الحفاظ على سلامة رواد الفضاء من خلال مراقبة التعرض للإشعاع في مدار البوابة الفريد.
كما ستراقب مجموعة أدوات طقس الفضاء، التي صنعتها وكالة ناسا، الجسيمات الشمسية والرياح الشمسية التي أنشأتها الشمس.
وبينما نتحرك أعمق في الفضاء، يواجه المستكشفون البشريون والروبوتيون تحديات أكبر من انفجارات الشمس العنيفة وغير المتوقعة في بعض الأحيان، لذلك ستجمع مجموعة أدوات طقس الفضاء البيانات وتعزز قدرة وكالة ناسا على التنبؤ بالأحداث الناشئة عن الشمس والتي يمكن أن تؤثر على رواد الفضاء لدينا حول القمر، وكذلك في البعثات المستقبلية إلى المريخ.
وقالت وكالة ناسا أنه سيتم اختيار حمولات علمية إضافية للطيران على متن البوابة في المستقبل.
وستستفيد هذه المركبات من البيئة الفريدة في المدار القمرى، فهى بيئة لا يمكن تكرارها على الأرض أو في محطة الفضاء الدولية، فستدور البوابة بالقرب من القمر وسيشغلها رواد الفضاء بشكل دوري كجزء من خطط استكشاف القمر المستدام في ناسا.