تطلب وكالة ناسا من الجمهور مساعدتها على استكشاف الزهرة، من خلال تصميم لأجهزة الاستشعار الخاصة بالمستكشف الخاص بها، حيث مدت فترة تلقى الطلبات من يوم 29 مارس إلى 29 مايو، مؤكدة أن الكوكب له ظروف خاصة، فهو مغطى بالغيوم وبتدفقات الحمم البركانية، وترتفع حرارة البراكين النشطة فيه إلى درجات حرارة تشبه الفرن تبلغ 840 درجة فهرنهايت (450 درجة مئوية).
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، فإن وكالة ناسا كشفت، أن الضغط السطحي كبير جدًا لدرجة أنه سيسحق غواصة بسرعة، لكن الوكالة لديها خطط لنشر مركبة متطورة للغاية على السطح.
وتطلب الوكالة من الجمهور تصميم جهاز استشعار للمستكشف في المرحلة المبكرة، حيث تسمى المركبة Automaton Rover للبيئات المتطرفة (AREE)، وستستخدم السيارة طاقة الرياح لقضاء عدة أشهر في الزحف إلى سطح الزهرة.
ويتطلب المستكشف من المستشعر التنقل بين العوائق في بيئتها، مثل الصخور والتضاريس الشديدة الانحدار.
وهذه المركبة غير جاهزة للشحن إلى كوكب الزهرة حتى الآن، ولكنها جزء من برنامج المفاهيم المتقدمة المبتكرة التابع لناسا، والذي يدرس التكنولوجيا لجعلها أكثر استعدادًا لقسوة استكشاف الفضاء.
ولم توافق وكالة ناسا رسميًا على إطلاق مهمة AREE حتى الآن، لكن الوكالة تأمل في استخدام التكنولوجيا يومًا ما على سطح كوكب الزهرة، حيث لم تهبط أي مركبة فضائية منذ عام 1985.
وكانت آخر مهمة من نصيب الاتحاد السوفياتي فيجا 2، ولكن المركبة استسلمت في غضون فترة قصيرة إلى البيئة القاسية على سطح الزهرة.
وقال جوناثان سعودر ، الباحث الرئيسي في AREE في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في بيان: "الأرض والزهرة كواكب شقيقة في الأساس، لكن كوكب الزهرة اتخذ منعطفا في وقت ما وأصبح غير مضياف في الحياة كما نعرفها".
سيتم منح العديد من الجوائز لمفاهيم أجهزة الاستشعار، ويجب أن يكون الجهاز قادرًا على تحمل درجات الحرارة والضغوط القصوى للسطح.
وقالت وكالة ناسا إن إحدى المشكلات الشائعة هي فشل الإلكترونيات الحديثة عند درجة حرارة تزيد عن 250 فهرنهايت (120 درجة مئوية).
وسيحصل المركز الأول لفكرة المستشعر على 15000 دولار، مع جوائز أخرى بقيمة 10000 دولار (للمركز الثاني) و 5000 دولار (للمركز الثالث)، كما أنه من المقرر تقديم الطلبات بحلول 29 مايو، وستعلن ناسا عن الفائزين في يوليو.