تستبدل التكنولوجيا أدوار الحيوانات المدربة، فالحياة بالكامل ستصبح الكترونية تدريجيا، حيث انشأت شركة إنتل شريحة كمبيوتر جديدة يمكنها أن تشم المواد الكيميائية الخطرة في المخدرات والأدوية والمتفجرات والمواد الأخرى، مما قد يؤدي إلى إبعاد الكلاب البوليسية عن العمل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ابتكر باحثون من انتل وجامعة كورنيل، رقاقة تسمى Loii، تجعل أجهزة الكمبيوتر تفكر مثل العقول البيولوجية.
كما عملوا على صياغة دائرة على الرقاقة نفسها التي تعكس الدائرة الموجودة في المصابيح الشمية لدماغ الكلب، والتي يستخدمونها لمعالجة الروائح.
وقالت إنتل، إن الشريحة يمكنها اكتشاف رائحة معينة في محاولتها الأولى، حتى في حالة وجود روائح أخرى.
ويمكن استخدامها للكشف عن الروائح التي تنبعث من البشر عندما يكون لديهم أمراض معينة، وكذلك الروائح المرتبطة بالأدوية والغازات البيئية.
وتعتمد الرقاقة على الذكاء الاصطناعي الذي يتم تدريبه على التعرف على الروائح الفردية حتى تتمكن من اكتشافها مرة أخرى عند إعادة الكشف عنها.
وتعالج الشريحة نفسها المعلومات بنفس الطريقة التي يعالج بها دماغ الثدييات باستخدام الإشارات الكهربائية لمعالجة الروائح المختلفة، فتتفاعل الجزيئات مع مستقبلات الأنف التي ترسل إشارات إلى منطقة الدماغ الشمية.
ويترجم الدماغ بعد ذلك الإشارات للتعرف على الرائحة المحددة، بناءً على التعلم أو الخبرة السابقة مع تلك الرائحة.
وقال نبيل إمام، كبير الباحثين في مختبر الحوسبة العصبية في إنتل، في بيان: "نعمل على تطوير خوارزميات عصبية تحاكي ما يحدث في دماغك عندما تشم شيء ما"، مضيفا " العمل على الرقاقة يوضح توفير قدرات استشعار مهمة يمكن أن تفيد الصناعات المختلفة".
وعملت إنتل مع العلماء الذين يدرسون أدمغة الحيوانات أثناء شمها، ومراقبة طريقة تنشيط الدوائر العصبية بناءً على الروائح المختلفة.
استخدموا المعلومات حول طريقة تشغيل الدوائر الكهربائية في الدماغ لإعادة العملية على السيليكون، حيث بدأوا بتدريبه على عشر روائح ضارة بما في ذلك الميثان والأمونيا والأسيتون لمعرفة الفرق.
ويمكن وضعها على الروبوتات في المطارات للمساعدة في تحديد الأشياء الخطرة أو إضافتها إلى أجهزة الاستشعار في المستشفيات أو محطات توليد الطاقة للكشف عن الغازات.