توصلت دراسة حديثة أجراها علماء صينيون، إلى أن العمل من المنزل وسط أزمة كورونا، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي، حيث يكون الزملاء صداقات قوية عبر الإنترنت، فإن الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك تعزز علاقات زملاء العمل تزامنا معإجراءات الإغلاق المفروضة بسبب فيروس كورونا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، مسح الفريق الصينى 253 من العاملين في مجال الضيافة، مع تقييم صداقاتهم عبر الإنترنت على فيس بوك مع زملائهم والمواقف تجاه وظائفهم.
واكتشف الفريق البحثى، أن مواقع الشبكات الاجتماعية تعزز العلاقات بين الزملاء، لأنها تكسر الشكليات في مكان العمل وتطمس حدود العمل والحياة الاجتماعية.
وقد يستفيد الموظفون الذين يعملون حاليًا من المنزل والذين يقضون قدرًا كبيرًا من الوقت في التواصل مع زملائهم عبر الإنترنت من صداقات أقوى، عند عودتهم أخيرًا إلى المكتب.
وبما أن العمل عن بُعد أصبح هو الوضع الطبيعي الجديد للعديد من الصناعات حول العالم، يتطلع العديد من قادة الأعمال إلى معرفة كيف سيؤثر هذا التغيير على القوى العاملة لديهم.
ويعد البحث الجديد هو أحد الدراسات الأولى التي نظرت في الآثار الإيجابية لصداقات زملاء العمل عبر الإنترنت، وتأثير التوازن بين العمل والحياة على نتائج الأعمال.
وكتب الباحثون في المجلة الدولية لإدارة الضيافة: "يشير انتشار مواقع التواصل الاجتماعي خلال العمل عن بعد، إلى حدوث تحول في طريقة تواصل الأفراد مع الآخرين، وعلاقات زملاء العمل ليست استثناءً".
وقد تتغير حدود الموظفين، التي كانت لها استراتيجيات حدود العمل الراسخة، عندما تبدأ مواقع الشبكات الاجتماعية في اختراق حياتهم، مما يزيد من إمكانية تحقيق العلاقة الجيدة مع الزملاء في مكان العمل من خلال درجة أعلى من التبادل الاجتماعي.
وأجرى فريق كلية إدارة الأعمال في جامعة ماكاو في الصين مسحًا على 253 موظفًا من الفنادق من 50 فريقًا.
وكانت أسئلة البحث تتضمن "دعم زملاء العمل" و "الترابط بين المهام" و "الرضا الوظيفي" و "صداقة زملاء العمل في الشبكة الاجتماعية".
وتوصل العلماء بعد تحليل ردودهم، إلى أن هناك ارتباط بين صداقة زملاء العمل في الشبكة الاجتماعية بشكل إيجابي بدعم زملاء العمل والرضا الوظيفي.
تشير النتائج إلى أن الصداقات عبر الإنترنت بين زملاء العمل أدت إلى شعور الموظفين بمزيد من الدعم والاندماج في دورهم، وتحسين الرضا الوظيفي في مكان العمل.