دفع تراجع المبيعات الفصلية لهاتف آيفون للمرة الأولى على الإطلاق تيم كوك، الرئيس التنفيذى لشركة أبل، إلى تسليط الضوء على فرص الشركة فى مجال الخدمات لكن المجال يعج بالمنافسين وقد يكون صعبًا بالنسبة لشركة معتمدة على الأجهزة.
وشهدت نتائج الربع الثانى تحول الخدمات إلى ثانى أكبر أنشطة أبل بعد آيفون للمرة الأولى، حيث تفوقت على مبيعات كل من آى باد وماك التى تراجعت.
ودر متجر التطبيقات وموسيقى أبل ومركز التخزين آى.كلاود وحافظة الهاتف المحمول أبل باى والخدمات الأخرى إيرادات بلغت نحو ستة مليارات دولار بزيادة 20 بالمئة على أساس سنوى.
وابتهج المسئولون التنفيذيون بالتقدم الذى يحرزونه فى الاشتراكات المدفوعة مباهين بعدد مشتركى موسيقى أبل البالغ 13 مليونا.
ويبلغ عدد أجهزة أبل التى فى أيدى المستهلكين مليار جهاز، ما يشير إلى مجال كبير للنمو فى الخدمات، وبخلاف مبيعات الأجهزة تعد الخدمات بتدفق منتظم للإيرادات.
لكن المحللين يقولون إن أبل ستواجه معركة شاقة لكسب موطئ قدم فى الخدمات على غرار وضعها فى الأجهزة، فإيرادات الخدمات البالغة 6 مليارات دولار ضئيلة للغاية عند مقارنتها بمبيعات آى فون التى تسهم بنحو ثلثى المبيعات الفصلية للشركة البالغة 50.6 مليار دولار.
ونجحت شركات مثل خدمة الموسيقى سبوتيفاى ومنافسون فى مجال التخزين السحابى مثل جوجل ومايكروسوفت ومطورو الخرائط فى استقطاب أعداد غفيرة من مستخدمى آى فون حتى عندما طرحت أبل منتجاتها الخاصة بشكل افتراضى.
وما يزيد التحديات بالنسبة لنشاط الخدمات قرار أبل فى مارس آذار طرح هاتفها الصغير والرخيص نسبيا آى فون اس.إى فى خطوة تعتبر مقايضة لإيرادات الجهاز الواحد فى سبيل زيادة انتشار هواتفها.
وقال كولين جيليس المحلل لدى بى.جى.سى بارتنرز "لكى تصبح تلك الاستراتيجية منطقية حقا ينبغى أن تكون أكثر نشاطا فى زيادة إيرادات تلك الخدمات".