كشف تحليل الهواء في عشرات المدن الصينية أثناء الإغلاق، أن إجراءات التأمين ومكافحة فيروس كورونا في الصين خفضت تلوث الهواء بمقدار الربع في بعض المدن، وإن استمرت على ذلك، يمكن أن تنقذ ما يصل إلى 36000 شخص في الشهر، حيث انخفض مستوى PM2.5، الشكل الأكثر شيوعًا وخطورة لتلوث الهواء، بنسبة تصل إلى 22.3 ميكروجرام لكل متر مكعب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ففي بداية فبراير الماضى، دخلت الصين في الحجر الصحي حيث دمر الفيروس المدن ودُفع ملايين الأشخاص إلى منازلهم، وقتل المرض، المعروف باسم COVID-19، حوالي 3300 شخص في الصين وأصاب أكثر من 80 ألف شخص.
قال باحثو الدراسة، إن هذا الانخفاض في التلوث يمكن أن يحقق فوائد صحية هائلة، حيث حللوا بيانات جودة الهواء من 1600 محطة في جميع أنحاء البلاد، وقارنوها بالسجلات الرسمية وخطط عمل فيروس كورونا في مدن مختلفة.
كما أن في المدن التي كانت لديها تدابير لمكافحة فيروس كورونا ولكن لم يتم إغلاقها بالكامل، كان الهواء أنظف بشكل ملحوظ وأقل تلوثًا، وانخفضت مستويات PM2.5 في هذه المدن هذه بنسبة 8.40 ميكروجرام لكل متر مكعب (8 %).
وبلغ إجمالي الانخفاض في تلوث الهواء 22.3 ميكروجرام لكل متر مكعب في مختلف المدن، وهو انخفاض بنسبة 25% مقارنة بالمستويات العادية.
وقال الباحثون من جامعة هونج كونج في دراستهم، " أن جودة الهواء المحسنة خلال انتشار COVID-19 يمكن أن تجنب 24000 إلى 36000 حالة وفاة مبكرة على أساس شهري.
وأضافوا "نظرًا لأن تلوث الهواء يؤثر أيضًا على الإنتاجية والإنفاق الدفاعي للناس، يمكن أن تكون الفوائد الضمنية أكبر إذا استمر هذا التحسين".
وتستند حسابات الأرواح التي تم إنقاذها إلى بحث سابق وجد أن زيادة 10 ميكروجرام / م 3 في PM2.5 ستؤدي إلى زيادة بنسبة 2.2 إلى 3.25 % في معدل الوفيات.