كشف الصندوق البريطاني لعلم الطيور، أن أعداد الطيور المائية في بريطانيا قد انخفض بمقدار الربع خلال 10 سنوات حيث يؤدي تغير المناخ إلى شتاء أكثر اعتدالا، مما يؤدى إلى مشكلات خاصة للبط، التي تعد من الأكثر اعتمادًا على مواقع الأراضي الرطبة المحمية، فيعني الشتاء الدافئ والجاف أن العديد من الطيور المهاجرة تمكنت من قضاء الوقت أقرب إلى مناطق تكاثرها بدلاً من المملكة المتحدة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتم جمع بيانات مسح الطيور المائية، الذي يجري منذ 70 عامًا، شهريًا بواسطة شبكة من المتطوعين عبر الأراضي الرطبة البريطانية.
وتساعد نتائج المسوح في تحديد أي من الأراضي الرطبة في بريطانيا وأيرلندا الشمالية تم تصنيفها كمواقع محمية بناءً على أعداد الطيور الشتوية.
وأظهرت بيانات المسح أيضًا أن المواقع المحمية أصبحت حيوية للبط والطيور البحرية المهددة بالانقراض، الذين يعتمدون عليها بشكل متزايد في الموائل.
أوضحت نتائج المسح الذي أجراهالصندوق البريطاني لعلم الطيور، أن مسح الطيور الرطبة من شتاء معتدل وجاف، أنتج أدلة على أن بعض الطيور المائية المهاجرة تقضي وقتًا أقل هنا.
ووجد التقرير أن العديد من البط المتناقص والطيور المائية بما في ذلك Goldeneye ، و sandpiper الأرجواني، أصبحت تعتمد بشكل متزايد على المواقع المحمية.
وأضافت المؤسسة: "من الضروري أن نواصل المراقبة، هنا وفي دول أخرى حتى نتمكن من بناء صورة للأنواع الأكثر احتياجًا لجهود الحفاظ الدولية".
انخفضت عداد طائر البوكارد، وهى بطة غوص متوسطة الحجم، بنحو النصف في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ولكنها تتراجع بمعدل أبطأ في المواقع المحمية، التي تستوعب الآن حوالي 40 %من سكان الشتاء البريطانيين.
وقالت عالمة البيئة آنا روبنسون، من لجنة الحفاظ على الطبيعة المشتركة: "إن الحصول على مجموعة بيانات طويلة المدى مثل مسح الطيور الرطبة ذات قيمة هائلة".
وأضافت آنا، أن هذه الاستطلاعات تساعدنا على فهم الصورة الكبيرة لاتجاهات التنوع البيولوجي، والمجالات المهمة للحياة البرية، وكيف يمكن للمواقع المحمية المحددة المساعدة."