تتمثل إحدى الأولويات القصوى للعلماء الذين يتطلعون إلى إيجاد حياة خارج الأرض هى تحديد العوالم في الأخرى بالنظام الشمسي الخارجي، والتي تخفي المحيطات الضخمة تحت أسطحها المجمدة، وستعمل مهمة وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) المقرر إطلاقها في عام 2022 على القيام بذلك، ولكن كيف تخطط الوكالة لهذا الأمر؟
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، تسمى المركبة الفضائية (JUICE) التي ستدور في نظام كوكب المشترى، وتراقب على وجه التحديد ثلاثة من أكبر أقمار الكوكب: جانيميد وكاليستو وأوروبا، حيث إن العلماء ليسوا متأكدين بعد من وجود محيطات بهذه الأقمار، لكنهم يشكون في أنها تخبىء محيطات ضخمة.
قال أوليفييه ويتاس، عالم الكواكب في وكالة الفضاء الأوروبية في مشروع (JUICE): "لدينا أسباب وجيهة للاعتقاد بأن هذه الأقمار تستضيف محيطًا داخليًا تحت سطح الأرض تحت القشرة الجليدية، وتم تصميم المهمة لتوفير البيانات التي يحتاجها العلماء لتحديد ما إذا كانت تلك المحيطات موجودة".
يهدف فريق JUICE إلى معالجة هذا السؤال باستخدام بعض الطرق المختلفة، فإحدى تقنيات المركبة الفضائية واضحة ومباشرة، ولكنها تنطبق فقط على أحد أقمار المشتري، فيشتبه العلماء أن قمر أوروبا ربما يطلق بعض أعمدة البخار من خلال قشرته الجليدية، وإذا كان هذا هو الحال، فقد تكون المركبة قادرة على التحليق عبر تلك الأعمدة، ودراسة السائل الذي يحتوى عليه.
ستحتاج JUICE إلى أخذ القياسات طوال فترة إقامتها بالكامل في نظام المشتري لإنتاج بيانات كافية، وسيقيس كيفية تمدد كل أقمار المشتري من خلال تفاعلات المد والجزر مع عوالم أخرى في النظام.