خرج إدوارد سنودن، الموظف السابق فى الاستخبارات الأمريكية، الذي سرب معلومات من وكالة الأمن القومي في عام 2012، من الاختباء لمشاركة تحذير مع العالم حول فيروس كورونا، قائلا، إن الحكومات يمكن أن تستغل تفشى فيروس كورونا من أجل الحفاظ على سيطرتها على الجمهور.
ووفقا لنا ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تأتي الكلمات التحذيرية في الوقت الذي وضع فيه المسؤولون قوانين طوارئ صارمة، وزادوا من المراقبة، وبرامج تتبع الفيروس على هواتف المستخدمين، وعلقوا الحقوق المدنية للحد من انتشار المرض.
ويعتقد سنودن أيضًا أن الخبراء ووكالات الاستخبارات كانوا يعرفون أن التفشي قادم، حيث قرأ هو نفسه تقارير التخطيط لمثل هذا الحدث.
وكانت المقابلة هي الحلقة الأولى من "Shelter in Place" من TV VICE الذي تم بثه، والذي أجراه المؤسس المشارك لـ VICE، شين سميث عبر اجتماع افتراضي.
وأوضح سنودن أنه مع انتشار الاستبداد وتطبيق قوانين الطوارئ، سيضطر الجمهور للتضحية بحقوقهم من أجل البقاء على قيد الحياة، مؤكدا أن المسؤولين سيحاولون الاحتفاظ بهذه السلطة لفترة طويلة بعد انتهاء الوباء.
وصل الفيروس الآن إلى ما لا يقل عن 42 ولاية أمريكية، والتي أبلغت عن أكثر من 573000 حالة وفاة وأكثر من 22900 حالة وفاة.
وتعرض الرئيس دونالد ترامب لانتقادات بسبب موقفه بشأن وضع سياسات من شأنها أن تساعد في الحد من الانتشار، حيث تقدم العديد من المسؤولين قائلين إن ترامب كان يعرف عن فيروس كورونا في وقت مبكر.
وأوضح سنودن، أن هذه الأزمة تنبأ بها علماء ووكالات استخباراتية، قائلا: "وفي الواقع، وكالات الاستخبارات، يمكنني أن أخبركم مباشرة، لأنهم اعتادوا على قراءة التقارير، وكانوا يخططون للأوبئة".
وهناك العديد من التقارير التي تفيد بأن مسؤولي المخابرات أخبروا البيت الأبيض أنه كان هناك تهديد بالفيروس قادم من الصين في وقت مبكر من شهر نوفمبر، مما يشير إلى أن الرئيس كان يعرف بفيروس كورونا في وقت مبكر جدا عن الوقت الذى بدأ فيه باتخاذ قرارات ضد انتشار الفيروس.