شهدت نظريات المؤامرة التي تربط شبكة 5G بانتشار فيروس كورونا تصاعد كبير في بريطانيا، بعد هجمات لحرق 20 برج من أبراج الهاتف، وكان أحد الهجمات على برج تستخدمه خدمات الطوارئ في هدرسفيلد، وشهد آخر في داجنهام القبض على ثلاثة مراهقين للاشتباه في إقدامهم على الحريق.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن أحد المواقع المستهدفة خلال عطلة نهاية الأسبوع يوفر اتصالاً محمولًا بمستشفى نايتنجيل في برمنجهام، وكان رفض الأطباء مزاعم أن إشارات 5G قد تسبب فيروس كورونا أو تعمل على إضعاف جهاز المناعة، قائلين، إن الموجات تحمل القليل من الطاقة لإحداث ضرر.
ويحذر نيك جيفري، الرئيس التنفيذي لأحد الشركات الكبرى لتزويد الشبكة، من أن حرق الأبراج يعني تدمير البنية التحتية الوطنية المهمة، ويؤثر على خدمات الطوارئ وحياة الناس.
وأضاف جيفرى: "عمليًا، هذا يعني أن العائلات لا تستطيع أن تقول وداعًا نهائيًا لأحبائهم؛ لا يستطيع الأطباء والممرضات المجتهدات وضباط الشرطة الذين يعملون بجد الاتصال بأطفالهم أو شركائهم أو آبائهم لإجراء محادثة مريحة."
كما أنه في الأسبوع الماضي، أضرم الأشخاص في سوليهال بغرب ميدلاندز، النار في برج 4G يعتقدون أنه برج 5G مما يزيد من موجة الحرق العمد.
ولا يوجد دليل علمي على أن تقنية 5G تشكل أي تهديد لصحة الإنسان، وقد تم التأكيدها على أنها آمنة من جانب هيئة مراقبة الإشعاع الشهر الماضي.
وعلى الرغم من الأدلة المثبتة، لكن تجادل نظريات المؤامرة المنتشرة على الانترنت، استخدام أبراج الاتصالات من أجل إضعاف أجهزة المناعة لدى الناس، حتى يكونوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وينتقل فيروس كورونا بين الأفراد إما عن طريق الاتصال البشري المباشر أو عن طريق التقاطه على اليدين وتمريره إلى العين أو الفم.
وفي الوقت نفسه، قالت شركة Mobile UK، وهي الهيئة التجارية التي تمثل جميع مزودي الشبكات، أن "الحديث اللامبالي قد يتسبب في أضرار لا حصر لها".
وتجتمع الحكومة مع كبرى شركات وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة ما يمكنهم فعله لتقليل كمية نظريات المؤامرة التي يتم نشرها عبر الإنترنت.