اكتشف علماء الفلك كوكب يتمتع بنفس درجة حرارة سطح الأرض وحجمه، على بعد 300 سنة ضوئية يدور فى المنطقة النجمية الصالحة للسكن، وتم اكتشاف Kepler-1649c مخفيًا فى البيانات التى تم جمعها من تلسكوب كيبلر الفضائى التابع لوكالة ناسا عن طريق ملاحظات عمرها سبع سنوات.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، تم وصف Kepler-1649c بأنه الكوكب الأكثر تشابهًا بالأرض على الإطلاق فى بيانات من تلسكوبات كيبلر الفضائية، إذ يبلغ حجم الكوكب الصخرى 1.06 مرة فقط عن الأرض ويحصل على حوالى 75 فى المئة من الضوء من نجمه.
وجد علماء الفلك من جامعة تكساس Kepler-1649c أثناء النظر من خلال الملاحظات القديمة من عام 2013 - ووجدوا أن خوارزمية الكمبيوتر قد أخطأت فى تحديده.
ويدعى الباحثون أنه لسوء الحظ يدور الكوكب حول نجم قزم أحمر معروف بالنوبات النجمية، والتى يمكن أن تجعل بيئة الكوكب صعبة على تطوير الحياة.
قال توماس زوربوشن، المدير المساعد لمديرية مهمة العلوم فى وكالة ناسا فى واشنطن: "يمنحنا هذا العالم المثير للاهتمام، أملاً أكبر فى أن الأرض الثانية تقع بين النجوم، وفى انتظار العثور عليها".
وأضاف: "ستستمر البيانات التى تم جمعها من قبل بعثات مثل Kepler والقمر الصناعى لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) فى تحقيق اكتشافات مذهلة، حيث يقوم المجتمع العلمى بتحسين قدراته للبحث عن كواكب واعدة عامًا بعد عام".
ولا يُعرف سوى القليل جدًا عن الكوكب الذى تم اكتشافه حديثًا Kepler-1649c، بما فى ذلك ما يتكون منه غلافه الجوى وحجمه الحقيقي.
ويمكن أن يؤثر تكوين الغلاف الجوى على درجة حرارة الكوكب وأى احتمال لكونه قادرًا على دعم الحياة، وفقًا لوكالة ناسا، ولكن استنادًا إلى ما هو معروف، فإن Kepler-1649c مثير للاهتمام بشكل خاص للعلماء الذين يبحثون عن عوالم ذات ظروف صالحة للسكن.
ويعد Kepler-1649c هو أقرب كوكب من حيث الحجم ودرجة حرارة سطح الأرض على حد سواء، وفقًا لوكالة ناسا، مما يعنى أن لديه فرصة أكبر لدعم الحياة.