تُظهر اللقطات عالية الوضوح محطة الفضاء الدولية كنقطة صغيرة أثناء مرورها أمام الشمس، وتبدو محطة الفضاء الدولية ISS، وهي أكبر جسم تم وضعه على الإطلاق من جانب البشرية في الفضاء بطول 357 قدمًا، وكأنها ذبابة تمر أمام النجم المستدير، حيث تم التقاط الصور من جانب مهمت إرجون المصور الفلكى الهاوى، المقيم في ألمانيا.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، استخدم أرجون تلسكوبًا قويًا مرفقًا بكاميرا لالتقاط 34 إطارًا فرديًا أثناء عبور محطة الفصاء بين كوكب الأرض والنجم لمدة تقل عن ثانية واحدة، ثم تم تجميع الصور بحيث يمكن رؤية المركبة تتسابق من حافة الشمس.
تبدو المركبة الفضائية الصغيرة على شكل قمر صناعي مصغر، ، وقال أرجون: "تحركت الشمس بسرعة كبيرة لأنني أستخدم طولًا بؤريًا عاليًا ومستشعرًا صغيرًا".
وأضاف أرجون: "التصوير الفلكي هو هواية مقنعة مستوحاة من جميع الأشياء الجميلة التي يقدمها الكون."
استغرق مصور الفضاء الشغوف ثلاثة أسابيع لتخطيط المهمة وسافر 30 ميلاً من منزله في راينبولين بألمانيا، لالتقاط صورة مثالية لمحطة الفضاء الدولية.
كما قام مراقب النجوم، الذي اشترى أول تلسكوب له منذ 10 سنوات فقط، بالتقاط صور مفصلة للقمر ودرب التبانة والسدم البعيدة.
يقول أرجون على موقعه على الإنترنت: "في عام 2010، اشتريت أول تلسكوب كان لدي أول تجربة عملية معه في علم الفلك".
وأضاف أرجون: "أردت مشاركة المنظر الرائع مع عائلتي وأصدقائي، الأمر الذي منحني الرغبة في التقاط هذه اللحظات بشكل فوتوغرافي"، لذا حدث أنه بعد وقت قصير بدأ في دراسة التصوير الفلكي بشكل مكثف.
تلتقط الصور كروموسفير الشمس، وهى الطبقة الثانية من ثلاث طبقات في الغلاف الجوي للنجم، وترجمتها حرفياً باسم "مجال اللون".
كما أنه في الكروموسفير، ترتفع درجة الحرارة إلى حوالي 36000 درجة فهرنهايت (20000 درجة مئوية) ، وفي درجات الحرارة المرتفعة، يطلق الهيدروجين الضوء الذي يعطي لونًا محمرًا، يُعرف باسم انبعاث ألفا H.
أما عن محطة الفضاء الدولية، التي تقع في مدار أرضي منخفض على بعد حوالي 253 ميلاً (408 كيلومترًا) من الأرض، فتدور باستمرار حول الأرض منذ نوفمبر 2000.