ابتكر باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نموذجًا يوضح اتجاهات انتشار فيروس كورونا باستخدام البيانات المتاحة للجمهور من ووهان وإيطاليا وكوريا الجنوبية، حيث يمكن أن يكون التخفيف من إجراءات الإغلاق مبكرًا كارثيًا ويؤدي إلى انتشار حالات فيروس كورونا جديدة بحسب توقعات هذا النموذج.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقول الباحثون، إن أي تخفيف فوري أو قريب المدى لتدابير الحجر الصحي الموجودة بالفعل في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، سيؤدي إلى انتشار جديد فى حالات COVID-19.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية دومينيك راب، أن إجراءات إغلاق المملكة المتحدة لفيروس كورونا سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع أخرى على الأقل.
أثبت النموذج الذي طوره فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنه دقيق عند اختباره مقابل البيانات من أواخر يناير إلى أوائل مارس، فقد توقع معدل الانتشار حتى 1 أبريل وقادر على التنبؤ بالانتشار في المستقبل.
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بناء نموذج يستند فقط إلى بيانات COVID-19، حيث استخدمت جميع النماذج السابقة لمعلومات SARS وMERS لرسم خريطة انتشار الفيروس من قبل.
وتتنبأ معظم النماذج بانتشار المرض من خلال النظر إلى الأشخاص المعرضين والمصابين، ولكن هذا النموذج يلتقط عدد الأفراد المصابين الذين لا يزالون في الحجر الصحي وغير قادرين على إصابة الآخرين.
هذا يسمح لهم بتجاوز النماذج الحالية وإنشاء نظام أكثر دقة للتنبؤ بالتأثير المستقبلي للفيروس إذا تم إنهاء عمليات الإغلاق مبكرًا.
يقول مؤلفو الدراسة: "تخفيف تدابير الحجر الصحي الآن سيؤدي إلى انفجار في عدد الحالات المصابة".
يوضح راج دانديكار، مرشح الدكتوراه الذي يدرس الهندسة المدنية والبيئية: "نموذجنا هو الأول الذي يستخدم البيانات من فيروس كورونا نفسه ويدمج مجالين: التعلم الآلي وعلم الأوبئة القياسي".
ومن المقرر أن تنتهي المبادئ التوجيهية للعزلة الاجتماعية للرئيس دونالد ترامب في 30 أبريل، وقد أعلن أن 1 مايو هدف لإعادة فتح البلاد، قائلا، إنه مستعد للإعلان عن إرشادات جديدة تسمح لبعض الدول بالتخفيف بسرعة من التباعد الاجتماعي، حتى عندما أخبره قادة الأعمال أنهم بحاجة إلى المزيد من اختبارات فيروس كورونا ومعدات الحماية الشخصية قبل أن يتمكن الناس من العودة إلى العمل بأمان.