حذر باحثون من أن تطبيق التتبع التابع لخدمات الصحة البريطانية NHS لن يتمكن من وقف انتشار فيروس كورونا إلا إذا استخدمه 80٪ من مالكي الهواتف الذكية الحاليين، حيث أجرى فريق من جامعة أكسفورد محاكاة لكيفية انتشار COVID-19 من أجل دعم تطوير تطبيقات تتبع الفيروس من جهات الاتصال في جميع أنحاء أوروبا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أشار مسح سابق لمستخدمي تطبيقات تتبع الاتصال المحتملين إلى أنه من المرجح أن يثبت 73.6 % فقط من مستخدمي الهواتف الذكية في المملكة المتحدة التطبيق.
فيما وجدت هذه الدراسة ، التي شملت 6000 شخص في خمس دول، أن أقل من 80 % من مستخدمي الهواتف في الولايات المتحدة وألمانيا سيقومون على الأرجح بتثبيت مثل هذا التطبيق على الأقل.
ومن بين الدول الخمس، يبدو أن فرنسا وإيطاليا فقط هم من سيوفرون عددًا كافيًا من المستخدمين لجعل التطبيق فعالًا في الحد من فيروس كورونا.
ويتوقع الفريق البحثى، أنه يمكن أن يؤدي تطبيق تتبع جهات الاتصال إلى منع إصابة واحدة تقريبًا لكل مستخدم للتطبيق.
قال كريستوف فرايزر، الباحث من جامعة أكسفورد: نحتاج إلى استراتيجيات للخروج من الإغلاق مع تقليل مخاطر عودة المرض إلى الحد الأدنى.
وأضاف: "إلى جانب التدخلات الأخرى مثل الاختبارات والاستمرار في حماية الأفراد الضعفاء، يمكن أن يساعد تتبع الاتصال الرقمي في منع فيروس كورونا بسرعة."
وأكد فرايزر، "لقد قمنا بمحاكاة فيروس كورونا في مدينة نموذجية يبلغ عدد سكانها مليون نسمة مع مجموعة واسعة من التكوينات الوبائية الواقعية لاستكشاف خيارات التحكم في الانتقال".
وأوضح، "إن تطبيق تتبع الاتصال الرقمي، إذا تم التعامل معه بعناية إلى جانب تدابير أخرى، يكون لديه القدرة على الحد بشكل كبير من عدد حالات فيروس كورونا الجديدة، وإدخال المرضى المستشفيات والمساعدة في دخول وحدة العناية المركزة."