يدعو الباحثون شركات التواصل الاجتماعي وغيرها من خدمات مشاركة المحتوى لأرشفة المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا من أجل دراسة كيفية تأثيرها على الصحة العامة، حيث يقول مركز الديمقراطية والتكنولوجيا " CDT"، أن 75 منظمة وقعت على خطاب مفتوح لمطالبة وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات مشاركة المحتوى مثل فيس بوك وانستجرام وتويتر بالاحتفاظ بالمعلومات حول COVID-19 التي تعتبر مضللة حتى بعد إزالتها.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشف المركز عن أن أهمية المعلومات الدقيقة خلال هذا الوباء واضحة، لكن المعرفة حول فيروس كورونا تتطور بسرعة.
وأضاف المركز: "هذه أيضًا فرصة غير مسبوقة لدراسة كيفية تأثير تدفق المعلومات عبر الإنترنت على النتائج الصحية، وتقييم العواقب على المستويين الكلي والجزئي للاعتماد على الأتمتة لمحتوى معتدل في بيئة معلومات معقدة ومتطورة."
تدعو CDT وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات مشاركة المحتوى لتسجيل أي محتوى يتم إزالته، وما إذا كان قد تمت إزالته بواسطة شخص أو بواسطة أحد أنظمته الآلية، وبالإضافة إلى إجراء بحث حول المعلومات الخاطئة وتقاطعها مع الصحة العامة، تقول CDT أنه يمكن استخدامها أيضًا لإنتاج تقارير الشفافية العامة التي توضح كيف ومتى تتم إزالة المحتوى.
تأتي الدعوة للحفاظ على المعلومات الخاطئة وتتبعها في الوقت الذي تعمل فيه منصات مثل فيس بوك وتوتير وأمازون على تكثيف الجهود لمنع انتشار المعلومات الخاطئة للجمهور باستخدام أنظمة الإشراف على المحتوى الآلية والتدقيق البشري الكبير.
وقد حققت هذه الجهود بعض النتائج غير المقصودة، حيث اعترف فيس بوك مؤخرًا أنه ارتكب خطأ في حظر المحتوى حول كيفية عمل أقنعة مخيط يدويًا والتهديد بحظر المستخدمين الذين ينشرونه، بما في ذلك مجموعات في بنسلفانيا وإلينوي وكاليفورنيا.