تكشف الصخور في أستراليا أن قشرة الكوكب بدأت تتحرك قبل 3.2 مليار سنة لأول مرة، أى قبل 200 مليون سنة على الأقل مما كان يعتقد سابقًا، حيث ينقسم الغلاف الخارجي للأرض إلى سبع صفائح تكتونية رئيسية، والعديد من الصفائح الصغيرة التي تتحرك بين 0.4 بوصة و6.2 بوصة سنويًا.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، بحث فريق من الجيولوجيين من جامعة هارفارد كيف بدأ النشاط التكتوني في تاريخ الأرض، أي حركة الصفائح، في الظهور.
تظهر الصخور في غرب أستراليا، وهي واحدة من أقدم قطع قشرة الأرض، دليلاً على انحراف يبلغ حوالي بوصة واحدة في السنة، بدءًا من 3.2 مليار سنة مضت.
هناك مجموعة من النظريات حول الوقت عندما بدأ النشاط التكتوني على الأرض، منذ وقت متأخر من مليار سنة إلى 3 مليارات سنة، ويضع هذا البحث الجديد بداية الحركة قبل حوالي 200 مليون سنة من أقدم التقديرات.
بحث فريق البحث، بقيادة أليك برينر من جامعة هارفارد، عن أدلة على النشاط التكتوني في الصخور القديمة في الصخور الأسترالية التي يزيد عمرها عن 3 مليارات عام.
ويعتقد الباحثون أن هذا التحول هو أقدم دليل على أن حركة الصفائح الشبيهة بالحديثة حدثت في وقت مبكر من تطور الأرض مما تم إدراكه لأول مرة.
كما يعتقدون أنه يوضح أن الأرض القديمة كانت متشابهة جدًا في هيكلها مع العالم الذي نعرفه اليوم، ويضيف إلى الدراسات السابقة، أن الحركة التكتونية حدثت في أوائل تشكل الأرض، وكانت تشبه الحركات الحديثة أكثر بكثير مما هو مفترض.
درس الباحثون الصخور من Pilbara Craton، جزء قديم ومستقر من الغلاف الصخري القاري الموجود في Pilbara بغرب أستراليا، ويعد الغلاف الصخري هو القشرة الخارجية الصلبة للأرض التي تشكل الألواح جزءًا منها وهي عبارة عن خليط من المحيط والقشرة القارية.
يقول الباحثون اليوم إن الغلاف الخارجي للأرض يتكون من حوالي 15 كتلة صلبة من القشرة التي تحوي قارات ومحيطات الكوكب.
شكلت حركة هذه الصفائح موقع القارات وساعدت في تشكيل مناطق جديدة، بالإضافة إلى أشكال أرضية فريدة مثل سلاسل الجبال.
كما كشف عن صخور جديدة في الغلاف الجوي، مما أدى إلى تفاعلات كيميائية استقرت درجة حرارة سطح الأرض على مدى مليارات السنين.