كشف علماء بالولايات المتحدة أن الدهانات الملونة متعددة الطبقات يمكن أن تبرد الأسطح التي تتعرض لأشعة الشمس بشكل كبير حتى 28 درجة فهرنهايت (15.6 درجة مئوية)، فيمكن أن يصبح شكل جديد من الطلاء الملون ثنائي الطبقات مبردا للمباني من خلال عكس آشعة الشمس.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتكون الطلاء من طبقة علوية تمتص الضوء لتحقيق درجات اللون المرغوبة وطبقة تحتية مسامية تعكس أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء القريبة إلى القصيرة لمقاومة التسخين.
يمكن أن تغطي الدهانات المسامية، التي تأتي باللون الأسود والأزرق والأحمر والأصفر، المباني والمركبات ومراكز البيانات، كما أنها تستبدل مكيفات الهواء كثيفة الاستخدام للطاقة.
ويمكن أن توفر هذه المجموعة الجديدة من الدهانات طريقة صديقة للبيئة لتقليل الطاقة المطلوبة للحفاظ على تشغيل خوادم مركز البيانات للأجهزة التي تساعد على معالجة كميات كبيرة من البيانات لشركات مثل فيس بوك وجوجل، وذلك في بيئات باردة لتعويض الحرارة التي تولدها.
قال قائد الدراسة الدكتور ييجين تشن من جامعة كولومبيا في نيويورك: "تصميمات الطبقات الثنائية القابلة للطلاء، والتي تتفوق بشكل كبير على الدهانات التجارية أحادية الطبقة، تظهر حلاً عمليًا وفعالًا لتبريد الأشياء الملونة بطريقة صديقة للبيئة وموفرة للطاقة".
كما أن تصميم الطلاء يمكن أن يحقق التبريد الإشعاعي بالألوان والكفاءة بطريقة بسيطة وغير مكلفة وقابلة للتطوير.
سعى العلماء سابقًا إلى تطوير الأشطح التي تعكس ضوء الشمس لتشجيع التبريد، لكن التصميمات عادة ما تكون بيضاء والتي يمكن أن تنتج وهجًا ضارًا للشبكية، وللتغلب على هذا، طور الدكتور تشن وزملاؤه طبقة مكونة من طبقة سميكة بسماكة 500 ميكرومتر - أو نصف مليمتر.
تحتوي هذه الطبقة فائقة النحافة على مسام مترابطة ومتناهية الصغر تعكس ترابط الأشعة تحت الحمراء، وهو نوع من الموجات الكهرومغناطيسية التي تنقل الحرارة، وتحتوي الطبقة العليا من الطلاء الذي يمتص الضوء على ألوان.
أوضح الدكتور تشن: "تمتص الطبقة العليا أطوال الموجات المرئية المناسبة لإظهار ألوان معينة، بينما تعمل الطبقة السفلية على زيادة انعكاس ضوء الأشعة تحت الحمراء القريب من الطول الموجي إلى الحد الأدنى لتقليل التسخين الشمسي".