أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية منذ 35 عام في مثل هذا اليوم معمل للفضاء " Spacelab" على متن مكوك تشالنجر في مهمة STS-51B، وذلك في المرة الثانية على التوالي التي يتم فيها إطلاق مختبر للفضاء، والمرة الأولى التي طار فيها بتكوين تشغيلي بالكامل.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، نقلت وكالة الفضاء معمل Spacelab إلى وجهته الفضائية فى ثلاث مهمات مكوكية سابقة، ولكن كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام المختبر بأكمله لإجراء بحث في الجاذبية الصغرى.
كما قدم هذا المعمل الفضائى خمسة مجالات بحثية، وهم علم الفلك، وفيزياء الغلاف الجوي، وعلوم المواد وكذلك علوم الحياة وديناميكيات السوائل.
واتخذ المعمل شكل اسطوانى يبلغ طوله حوالي 23 قدمًا، وتم وضع الوحدة المضغوطة في الشحن بالمكوك، وكان على متن هذا المكوك سبعة رواد فضاء وقردان و 24 قوارض مع سبيس لاب خلال STS-51BK كما أنه بعد قضاء أسبوع في إجراء أبحاث في الفضاء، هبطوا بأمان في قاعدة إدواردز الجوية.
ويعد معمل الفضاء الأوروبى بمثابة محطة فضائية صغيرة قابلة لإعادة الاستخدام ومصممة لتناسب الشحن الخاص بمكوك الفضاء.
وكانت عبارة عن مجموعة من العناصر: وحدات مضغوطة ومنصات غير مضغوطة منصات نقالة وأجهزة أخرى مختلطة لإنشاء مختبر في كل مرة لمهمة محددة، بدلاً من قطعة واحدة من الأجهزة.
يحتوي النظام على وحدتين مختبريتين مضغوطتين مع أقفال جوية ونوافذ بصرية وخمس منصات نقالة منفصلة، يمكن تركيبها بشكل منفصل عن معمل الفضاء وتعريض التجارب إلى الفضاء.
وبعد توقيع اتفاقية Spacelab في عام 1973، بدأ بناء المكونات الأولى في ألمانيا في عام 1974 بواسطة ERNO، حيث أُطلقت أول مهمة للمعمل الفضائي في المحطة STS-9 عام 1983، وإجمالا حلقت 22 مهمة لمعمل الفضاء في نهاية البرنامج في عام 1998.