يسمح فيس بوك لأول مرة للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا بنقل صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم إلى منصة تقنية منافسة، حيث تتيح لهم الأداة إرسال البيانات المخزنة على خوادمها مباشرة إلى صور جوجل، وهي ميزة تعرف باسم قابلية نقل البيانات، وتوضح أنه في حين أن الأداة الجديدة مبنية على برنامج مفتوح المصدر، إلا أنه سيتم تشفير البيانات طوال رحلتها بين المواقع وأي منصة أخرى يتم إضافتها في المستقبل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هذه الخطوة ستمنح المستخدمين التحكم في بياناتهم، وكذلك ستوفر الرد على المنظمين والمشرعين الأمريكيين الذين يحققون في الممارسات التنافسية للشركة ومزاعم أنها أعاقت المنافسة.
يمكن الوصول إلى الأداة الجديدة في إعدادات فيس بوك في نفس المكان، حيث يمكنهم تنزيل جميع المعلومات الأخرى، ويتكون مشروع نقل البيانات الأوسع من ثلاثة أجزاء رئيسية، وهم مجموعة من البيانات المشتركة لتمثيل كل نوع من أنواع المحتوى، ونظام للتعامل مع المصادقة، وإدارة المهام لضمان تجميع كل شيء بشكل صحيح.
كما أنه على الرغم من أن الميزة جديدة على الولايات المتحدة وكندا، إلا أن فيس بوك نشرها إلى العديد من البلدان، مثل أوروبا وأمريكا اللاتينية، بدءًا من العام الماضي.
أصبحت السيطرة على البيانات التي تضر بالمنافسة موضوعًا مهمًا في مناقشة مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأوروبا.
قال ستيف ساترفيلد، مدير الخصوصية والسياسة العامة في فيس بوك، "على مدار العامين الماضيين، استمعت الشركة إلى مكالمات من صانعي السياسات والمنظمين تطلب منها تسهيل الاختيار، وتسهيل اختيار الأشخاص لمقدمي خدمات جدد ونقل بياناتهم إلى خدمات جديدة.
وقال ساترفيلد لرويترز في مقابلة "لذلك هذا جزء مهم من الاستجابة لأنواع المخاوف التي تدفع تنظيم مكافحة الاحتكار أو لائحة المنافسة."
ويعد قابلية نقل البيانات هي شرط بموجب قانون الخصوصية الأوروبي يسمى اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) وقانون الخصوصية في كاليفورنيا المسمى قانون حماية المستهلك في كاليفورنيا (CCPA).