اكتشف علماء الفلك إشارة راديو قادمة من داخل مجرة درب التبانة، والتى تثير التكهنات ويدفع باتجاه المزيد من الفرضيات، فالإشارة عبارة عن رشقة راديوية سريعة جدا آتية من الفضاء البعيد، غالبا ما يتم تحديدها فى بيانات الأقمار الصناعية.
وليست هذه المرة الأولى التى يتم فيها رصد إشارة راديو فى فضاء درب التبانة، لكن الاكتشاف الجديد يضيف مزيدا من الغموض إلى هذه الظاهرة.
فقد تم اكتشاف الإشارة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، وهو ما دفع لوضع العديد من النظريات لتفسير ما جرى، منها اصطدام نجمين مثلا، حسب سكاي نيوز.
وكثفتمجموعة دولية من العلماء أبحاثها منذ سنوات لحل اللغز، وأدى التعاون إلى اكتشاف المزيد من إشارات الراديو فى الفضاء الخارجي.
ومن أحدث النظريات التى ظهرت أخيرا أن هذه الموجات، قد تكون ناتجة عن انهيار نواة نجم ضخم، يحتوى مجالا مغناطيسيا قويا جدا.
وقد يسمح تكرار التقاط هذه الموجات بين فترة وأخرى بمراقبة الأطوال الموجية، وإمكانية إجراء دراسة أكثر تفصيلا لفهم طبيعتها، إذ تعتبر الانفجارات الراديوية السريعة، واحدة من الألغاز الأكثر إثارة فى الفضاء الخارجي.
ولا تعد هذه المحاولات الأولى من نوعها، بل يبحث صيادو الكائنات الفضائية عن الإشارات المنبعثة من كائنات أخرى إن وجدت، باستخدام نظام تلسكوب "VLA" فى نيو مكسيكو، فإذا كانت الكائنات الفضائية تستخدم منارة بين النجوم للاتصال بالأرض، فإن العلماء سيجدونها، ويعتقد الفريق أن أشكال الحياة المتقدمة وضعت جهاز إرسال فى وسط المجرة وتقوم بتطوير تقنيات لاكتشاف التوقيعات من التكنولوجيا، لذلك يحاولون التواصل معها.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فيطور عالم معهد البحث عن ذكاء خارج الأرض SETI نظامًا من تلسكوب (VLA) ومقره فى نيو مكسيكو لتحديد الشذوذ فى منحنيات الضوء النجمية والاستماع إلى التقنيات الفنية، وكلاهما من علامات الحضارات الفضائية المتقدمة.