يقترح الباحثون في دراسة تم إجراؤها مؤخرا، أن الكوكب الغامض، الذى يشير إليه بعض العلماء بأنه قد يكون الكوكب التاسع، ما هو إلا قرص متكون من الحطام الجليدي يتكون من ملايين الأجسام الصغيرة، وليس كوكبا غير مرئى، واصفين الاعتقاد بوجود كوكب تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الأرض خلف بلوتو بأنه أمر أقرب إلى السراب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية يفترض الفريق أن الكوكب الغامض عبارة عن قرص يحتوى على كتلة عدة مرات من الأرض وقادر على التحول أثناء تحركه حول الشمس، مما ساعد في خرافة أنه كوكب غير مرئى.
عملت آن مارى ماديجان، عالمة فيزياء فلكية في جامعة كولورادو بولدر، هي وطالبها الخريج ألكسندر زديريك على تطوير النظريات في دراستين، ناقشوا في أحدهما كيف أن الجاذبية الجماعية قادرة على إعادة إنشاء نفس النوع من المدارات التي تقع بين الأرض والشمس، والتي اقترح البعض أنها كوكب تاسع بناء على ذلك.
أما في الورقة الثانية، يشرح الفريق كيف يمكن للجاذبية الجماعية في الفضاء أن تتغير مع الدوران حول الشمس، وهو دليل تم طرحه حول العالم الغامض.
وقالت ماديجان لـ Scientific American: "ما نقوم به هو أخذ قوى الجاذبية بين كل هذه الأجسام الصغيرة بعين الاعتبار"، مضيفة "إن تضمين قوى الجاذبية هذه هو أمر مهم حقًا".
لم تقدم هي وفريقها فقط أدلة على عدم وجود كوكب تاسع، بل رسموا أيضًا صورة مختلفة لبدايات النظام الشمسي، فعندما تشكل المشتري وزحل ونبتون وأورانوس، وصل الحطام الزائد الذي لم يصل إلى كوكب الأرض إلى الحافة الخارجية للنظام الشمسي.
وأجبروا على تجاوز بلوتو، ثم تكونت كتلة أكبر بكثير مما كان يعتقد في السابق، حيث تم دفع الحطام الجليدي في شكل حلقة، مما انشأ وهم وجود كوكب تاسع.