اكتشف فريق من علماء الفلك الصينيين سحابتين جزيئيتين عملاقتين أو منطقتى تشكيل النجوم تبعدان حوالى ألف سنة ضوئية عن النظام الشمسى، وهو انجاز جديد لمشروع مراقبة درب التبانة الصينى، وقال عضو فريق العلماء "سو يانج" - فى مقال تم نشره في مجلة الفيزياء الفلكية ونقلته وسائل إعلام صينية اليوم الخميس، إن درب التبانة عبارة عن مجرة حلزونية كبيرة تضم العديد من السحابات الكثيفة حول أذرعها الدوارة الأربعة، فيما تتكون السحب بشكل رئيسي من جزيئات الهيدروجين وتعتبر بمثابة مسقط الرأس للنجوم الجديدة.
وأضاف يانج أن علماء الفلك في مرصد الجبل الأرجواني التابع لأكاديمية العلوم الصينية أطلقوا اسمي "سحابة النهر" و"سحابة فينيكس" على السحابتين المكتشفتين، اللتين شوهدتا فى منطقة "أكويلا ريفت" وهي منطقة مظلمة فى درب التبانة.
وتابع يانغ أن سحابة النهر يبلغ طولها 300 سنة ضوئية وكأنها نهر طويل متعرج في الكون، في حين تزن سحابة فينيكس التي تأخذ شكل طائر كبير حوالي 200 ألف ضعف وزن الشمس، مشيرا إلى أن السحب الجزيئية التى تتجاوز 100 ألف ضعف وزن الشمس تعتبر سحبا جزيئية عملاقة.
ويعتبر اكتشاف السحابتين الجزيئيتين أحدث إنجاز لمشروع كبير يسمى لوحة درب التبانة الذي تم إطلاقه في عام 2011 من قبل المرصد لاستكشاف توزع وبنية السحب الجزيئية وخصائصها الفيزيائية بهدف الحصول على صورة لدرب التبانة الشاسعة.