سجل علماء بريطانيون في جودة الهواء انخفاضًا في ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) لكن ارتفاعًا في الجسيمات في هواء لندن منذ بدء إجراءات إغلاق فيروس كورونا، مؤكدين أن تركيزات NO2، التي تأتي من حرق الديزل والبنزين في محركات السيارات، انخفضت بنسبة 55 % على طريق بوسط لندن بسبب انخفاض حركة المرور، لكن مستويات الجسيمات المجهرية المعروفة باسم PM10 وPM2.5 كانت أعلى بعد الإغلاق أكثر من أي وقت آخر حتى الآن هذا العام.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هذا يرجع إلى الرياح الشرقية التي تحمل الجسيمات من شمال أوروبا، بالإضافة إلى الانبعاثات من سكان لندن المعزولين الذين يحرقون الخشب ويطهون الطعام.
وقال البروفيسور مارتن ويليامز، رئيس سياسة العلوم وعلم الأوبئة في كلية كينجز كوليدج في لندن: "أظهر تحليلنا المبكر لعملية الإغلاق انخفاضًا كبيرًا في ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) ، خاصة بالقرب من الطرق المزدحمة في لندن، حيث تم تخفيض نصف التراكيز في بعض المناطق المركزية".
وأضاف ويليامز، "على الرغم من ذلك، تزامنت فترة الإغلاق مع الرياح الشرقية وارتفاع درجات الحرارة، لذلك رأينا زيادة تركيزات الجسيمات PM2.5، حيث أضافت الملوثات من شمال أوروبا إلى انبعاثات المملكة المتحدة، والتي أدت إلى مستويات أعلى من المعتاد من PM2.5".
وأكد البروفيسور، "أدت درجات الحرارة المرتفعة بعد الإغلاق إلى ارتفاع تركيزات الأوزون".
كما أنه باستخدام أجهزة استشعار مراقبة جودة الهواء، سجل الباحثون انخفاضًا بنسبة 55 % في NO2 حول طريق ماريليبون المزدحم عادةً وانخفاض بنسبة 36 % على طريق يوستون القريب، وانخفض متوسط تركيزات الغازات الضارة بالساعة بأكثر من الخمس في جميع أنحاء العاصمة.
وعلى جانب آخر، قال الباحثون، إنه خلال فترة الإغلاق، سيتعرض بعض الناس لمستويات أعلى من التلوث PM2.5 في الداخل بسبب قضاء المزيد من الوقت في الطهي في المنزل، فساهم حرق الخشب أيضًا في مستويات التلوث بالجزيئات قبل وأثناء إجراءات الإغلاق والإبعاد الاجتماعي التي فرضتها الحكومة في 24 مارس.