تستعد قوة الفضاء الأمريكية لإطلاق مهمة طائرة الفضاء X-37B يوم 16 مايو، أي بعد أقل من 10 أيام، والتي من المقرر أن تنطلق فوق صاروخ United Launch Alliance Atlas V من محطة كيب كانافيرال الجوية في فلوريدا، وهى المهمة السادسة للمركبة الآلية، حيث قالت سكرتيرة القوات الجوية باربرا باريت خلال ندوة عبر الإنترنت، "ستستضيف هذه المهمة تجارب أكثر من أي رحلة سابقة لطائرة X-37B ، بما في ذلك تجربتان من وكالة ناسا".
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، أوضحت باريت أن إحدى حمولات ناسا ستدرس آثار الإشعاع الفضائي على البذور، والأخرى ستقيم أداء المواد المختلفة في بيئة الفضاء، مضيفة: " هناك تجربة أخرى، صممها مختبر الأبحاث البحرية الأمريكي، تحول الطاقة الشمسية إلى طاقة ميكروويف للترددات اللاسلكية، ثم تدرس نقل تلك الطاقة إلى الأرض".
ستنقل المهمة المقبلة، المعروفة باسم OTV-6أيضا FalconSat-8، وهو قمر صناعي صغير طورته أكاديمية القوات الجوية الأمريكية والذي يحمل خمس تجارب منفصلة.
وقال مسؤولو القوات الجوية في بيان: "لاستيعاب هذه الحمولات وغيرها، تم تجهيز الطائرة الفضائية بوحدة خدمة لـ OTV-6 الأولى لبرنامج X-37B".
كما أنه لدى القوات الجوية مركبتان من طراز X-37B، وقد صنعتهما بوينج، وتبدو المركبات مثل المدارات الفضائية القديمة لناسا.
يبلغ طول كل طائرة من طراز X-37B 29 قدمًا (8.8 مترًا)، ويبلغ طول جناحيها حوالي 15 قدمًا (4.6 مترًا)، وتسمح X-37B للجيش الأمريكي باختبار مجموعة متنوعة من التقنيات الجديدة في بيئة الفضاء وإعادة المعدات إلى الأرض للتحليل.
يتم تصنيف العديد من الحمولات التي تصعد، ويميل المسؤولون العسكريون إلى عدم الكشف عن تفاصيل كثيرة عن أنشطة المركبات في المدار.
وقال الجنرال جاي ريمون ، رئيس العمليات الفضائية لقوات الفضاء الأمريكية: "يواصل فريق X-37B تجسيد نوع التطوير التكنولوجي المرن والمستقبلي الذي نحتاجه كدولة في مجال الفضاء".
وأضاف ريمون: "يمثل كل إطلاق حدثًا مهما وتقدمًا من حيث كيفية بناء واختبار ونشر القدرات الفضائية بطريقة سريعة ومتجاوبة".