كشف مسح أن العمل إلكترونيا يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، حيث وجد أن ثلث الناس يشعرون أن الأداء قد تحسن أثناء العمل عن بعد وسط فيروس كورونا، وسأل الباحثون أكثر من 1600 فرد عن كيفية تكيفهم مع العمل في المنزل، ولاحظ المشاركون أن لديهم الآن سيطرة أفضل على وقتهم ومقدار العمل المنجز.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه منذ تفشي المرض طلبت العديد من الشركات من الموظفين العمل من المنزل حتى إشعار آخر.وعلى الرغم من أن بعض أصحاب العمل قد يكونوا قلقين بشأن إنتاجية موظفيهم وسط التغييرات، وجد الباحثون في جامعة مونتريال أن العمل عن بعد يعمل على تحسين الأعمال.
ويعتمد التحليل على بيانات أكثر من 1600 مستجيب على استبيان عبر الإنترنت؛ 75% من النساء و25% من الرجال، وكان 85% منهم في سن الأربعين، و85% حاصلون على شهادة جامعية، و70% يعملون في القطاعين العام والعام.
وقال ثلث المستجيبين، إنهم يشعرون أن إنتاجيتهم قد زادت منذ أن اضطروا للعمل عن بعد، على الرغم من حقيقة أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة يعملون عن بعد جنبًا إلى جنب مع شخص آخر في المنزل.
وقالت تانيا سابا، الباحثة المشاركة في الدراسة: "من المثير للاهتمام ملاحظة أن الرجال والنساء قالوا إنهم أكثر إنتاجية، فليس من الصحيح القول أن النساء فقط يفضلن العمل عن بعد كوسيلة لتحقيق التوازن بين عملهن وحياتهن المنزلية، فالأسباب أكثر تعقيدًا وتنوعًا".
ويتجاوز عمر أولئك الذين قالوا إنهم أكثر إنتاجية من المنزل 40 عامًا ويقضون وقتًا أقل في الالتزامات العائلية وغيرها، ورغم تأكيدهم أن عبء عملهم زاد منذ انتقالهم إلى منازلهم، لكنهم وجدوا أنهم قادرون على التحكم بشكل أفضل في وقتهم ومقدار العمل الذى ينجزونه.
وعلى الرغم من ذلك، وجد الباحثون مجموعة لم تكن تستمتع بالعمل عن بعد، فأفاد أولئك الذين شعروا بالعزلة وبعيدًا عن عملية صنع القرار أنهم أقل إنتاجية منذ العمل عن بعد، وفى النهاية، سينتهي الوباء وسيبدأ الناس في العودة إلى المكتب، لكن 39% ممن شملهم الاستطلاع أفادوا بأنهم يفضلون البقاء في المنزل.