اجتمع علماء وكالة ناسا فى بحيرة مجففة فى غرب نيفادا لإجراء جولة أخيرة من اختبارات العالم الحقيقى قبل أن تغادر مركبة برسيفرانس Perseverance إلى المريخ هذا الصيف، وبدلاً من نقل المركبة إلى نيفادا، تلقت المجموعة المكونة من سبعة من علماء ناسا أوامر من فريق منفصل مكون من 150 من مشغلى ناسا يعملون عن بعد فى جميع أنحاء العالم.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، أرسل الطاقم البعيد أوامر حول مكان إرسال المركبة المتحركة، ليقوم الطاقم المكون من سبعة أشخاص فى نيفادا بالذهاب إليه بأنفسهم، إلى جانب جميع أجهزة الاستشعار وأجهزة التجميع الخاصة بهم.
تم تصميم المشروع، الذى يسمى Rover Operations Activities for Science Team Training أو ROASTT، على أنه اختبار لأنظمة Perseverance أكثر من كونه فرصة للطاقم لمعرفة كيف يمكن أن يتحكم فى المسبار فى حالة حية.
وقال ريموند فرانسيس من مختبر الدفع النفاث فى مقابلة على الإنترنت: "إنه مهم بشكل خاص للعلماء الجدد على مركبات المريخ، فهو جهد جماعى، وعلى الجميع أن يتعلموا كيف تتناسب أدوارهم مع المهمة بأكملها."
سمح الاختبار لفريق المشغلين عن بُعد بالعمل على المشكلات العملية مثل المناقشات حول مكان تجربة المسبار على أساس لقطات من كاميرا على متن الطائرة، وكيفية تحديد صخور معينة أو حطام بيئى آخر لجمعها نظرًا لكمية محدودة من خيارات التخزين.
كما أتاحت التمارين للفريق فرصة اختبار بعض المعدات الأكثر تقنية للمركبة، بما فى ذلك جهاز أشعة محمولة محمول ومستشعر رادار قادر على أخذ قراءات من تحت سطح الأرض.
وقال كين ويليفورد أحد نواب علماء المشروع بالبعثة: "فى المرة القادمة التى سنقوم فيها بذلك ستكون على كوكب المريخ، ويجب أن نحصل على العينات الصحيحة، دعنا نعيدهم. "
من المتوقع أن يتم إطلاق مركبة Perseverance فى وقت ما بين 17 يوليو و 5 أغسطس، لتصل إلى المريخ Jezero Crater فى 18 فبراير 2021، وتعتبر المهمة جزءًا من برنامج Artemis الأكبر التابع لناسا والذى يأمل أن يتوج ببعثة بشرية إلى الكوكب الأحمر فى وقت ما فى 2030.
تأمل وكالة ناسا أن تعطى العينات والأبحاث التى أجراها Perseverance العلماء نظرة جديدة حول ما إذا كانت الحياة كانت هناك بالفعل حياة ميكروبية على كوكب المريخ فى الماضي.